Monday, August 3, 2015

شهود على المذبحة التى لم يحقق فيها حتى الآن

شهود على مذبحة جامعة القاهرة: ضرب النار بدأ تحت ستار دخان قنابل الشرطة
نشر في الشروق الجديد يوم 04 - 07 - 2013

«رأيت ثلاثة من المتظاهرين بعد أن كانت تدب الحياة فى أوصالهم موتى أمامى عقب اقتحام اعتصامنا»، قال «ز. م»، أحد شهود العيان، معلقا على أحداث محاولة فض اعتصام أمس الأول أمام جامعة القاهرة

وقال إنه لم يصدق عينيه حينما رأى مدرعة شرطة تطلق قنابل مسيلة للدموع تقتحم مخيمات المتظاهرين من ناحية كلية الفنون التطبيقية عقب خطاب الرئيس محمد مرسى، ويتزامن معها طلقات نارية يطلقها مجهولون من ناحية أخرى من داخل أسوار حديقة الأورمان، مضيفا إنه تم إطلاق عشرات القنابل المسيلة للدموع بكثافة شديدة حتى أنها غطت بالكامل على مسلة الجامعة.

ويرجع عدم تصديق الشاهد لما حدث، لمشاركته منذ العصر فى مسيرة سلمية جاءت من منطقة أبو قتاتة شارك فيها أطفال وشيوخ ونساء، وتابع: «كان الجو احتفاليا تسوده الصلوات لله والتحيات لطائرات الجيش وقت مرورها من حين لآخر أعلى مكان الاعتصام، حيث حرص المتظاهرون بالتلويح بعلامات النصر عقب مرورها، ورغم ما سمعه من طلقات نارية بالقرب من بين السرايات بين الأهالى وبين بعض المؤيدين، فإنه كان حريصا على المبيت لدعم شرعية مرسى».

وخلال فراره من الموت تذكر الثلاثة الذين رآهم جثثا على الارض عقب إصابتهم بطلقات نارية، تذكر وقفتهم وهم يصلون المغرب والعشاء فى جماعة يبتهلون إلى الله لكى ينقذ مصر من ورطتها ويوحد كلمتها، تذكر دعواتهم «اعطنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة»، تذكر وجوههم ولحاهم التى ابتلت بالدموع حينما اضطر أن يغادر مقر الاعتصام ويمر من جانب مديرية أمن الجيزة ثم يشاهد بعض أفراد من الشرطة العسكرية يجلسون فى أماكنهم.

وقدرت وزارة الصحة الضحايا ب16 قتيلا و200 جريحا. فى كلية طب قصر العينى التى استقبلت المصابين، قال أحد الأطباء على حسابه الشخصى على فيس بوك: «الاخوان اللى أنا مختلف معاهم سياسيا اللى كانوا معتصمين قدام الجامعة زى ما المعارضة معتصمين فى التحرير تم الهجوم عليهم من قبل بلطجية، ويقال بدعم من الشرطة بالرصاص الحى، تعرضوا للإصابة الشديدة وتم نقل منهم 75 منهم إلى قصر العينى»، يضيف «بعد اجراء العديد من العمليات تبين انهم بنى آدمين زيى وزيك مش خرفان، وميستحقوش يموتوا عشان عندهم رأى مخالف أو حتى لو عندهم أطماع سياسية».

الدكتور مجدى حامد مسئول عن الاسعاف فى محيط جامعة القاهرة قال إن وقت وجوده أمس الاول من الساعة الرابعة حتى العاشرة لم يشهد فيها سوى اصابتين بطلقات نارية، وتم نقلهما إلى مستشفى أم المصريين، أما باقى الاصابات من ونزيف جروح وشق فى الرأس من جراء حجارة تم التعامل معها سريعا بنقلهم إلى مستشفيات العجوزة وامبابة، وحينما حاولت نقل بعض الاصابات لمستشفى بولاق تعرضت إحدى عربات لهجوم وتم كسر زجاج قائد السيارة.

«لست من الإخوان وشاركت فى مظاهرات تأييد مرسى» تقول شيرين الشناوى مهندسة اتصالات ل«الشروق» أثناء مشاركتها فى مظاهرات تأييد الرئيس أمام جامعة القاهرة «لا يمكن بعد أن وقفنا فى طوابير طويلة فى انتخابات الشعب والشورى والرئاسة ان كل هذا يلغى بجرة قلم»، تبعث شيرين رسالة لأصدقائها الذين شاركوها الثورة فى ميدان التحرير قائلة: «عيدوا حسابتكم، مصر تمر بمشكلات طبيعية ناتجة بعد الثورات وأى حد حيمسك البلد لن يغيرها من يوم وليلة»، وترى أن المتاعب التى يواجهها مرسى بسبب تخطيه الخطوط الحمراء مع امريكا وعدم تعاونه مع الفلول».

ريهام ابو طالب تنتمى للاخوان إحدى المتظاهرات تقول: «نؤيد الشرعية، ولا نريد نعيد الكرة من اول جديد، ويجب أن نسمع لصوت العقل وصوت صناديق الانتخابات حتى لو كانت بنسبة 51% لصالح مرسى».
 

0 comments: