بالمناسبة هذا القلم هدية من أخي القريب جدا الى قلبى زين
وبالمناسبة أيضا في الشروق لم نعد نستخدم الورقة والقلم في الكتابة
من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء وربما يزيد الوقت قليلا أو ينقص هذا ما أعطيه من يومي تقريبا لمهنة البحث عن المتاعب أوالصحافة حاف كده من غير ألقاب.
وبعد انتهاء يوم شاق ومرهق أجد نفسي اجلس على السرير شاردة الذهن صامته كمن اصابتها غيبوبة وقتية ، ولكن عقلي يظل يعمل ويفكر ويفكر في الساعات التى قضيتهابالنهار ما بين المكتب و المؤتمر الصحفي وندوة وحوار وتأمل عابر في الطرقات أرصد فيه تحركات الناس بحرص ودقة لاكتشف انني في طاحونة لا ترحم .
المهنة متعبة بحق ، ولكن أجمل ما فيها انها لا تسبب الملل ، فهناك دوما شيئ جديد ظاهر أو مستخبي، يحتاج فقط ان انفض الكسل و اتحرك لكشفه ، وهذا التحرك يحتاج منى في الاغلب ان اترك مكتبي المتواضع الدافئ مودعا جهاز الكمبيوتر شات دون ثم اسأذن الرئيس وافر هاربة مرة الى جامعة القاهرة أو حلوان على حسب التساهيل ومرة الى وزارة التعليم العالي لاستقبل غلاسة الموظفين واتحمل كلمة " المسئول في اجتماع لا يستطيع مقابلتك الان " هي هي نفس الكلمة التي تصيب البعض بالجنون عندما يسمع صوت يصدر من التليفون المحمول يقول "عفوا لقد نفذ رصيدكم".
وانا في وضع الغيبوبة مر شريط من الذكريات السريعة ، وجدتني أجيب على تساؤل أستاذ اللغة العربية في ثالثة ثانوي وأقول كلية اعلام ان شاء الله ، ثم تطوف بي الذكريات وانا أجلس في الصف الاول بمدرج كلية الاعلام عماله هاتك يا كتابة خايفة تفوتني كلمة من الدكتور ، ثم آخر يوم في امتحانات سنة رابعة عندما فاتتنى الصورة التذكارية للدفعة لانني صممت ان اصلى العصر أولا ، ثم تذكرت صورة مضحكة بعد التخرج عندما رجعت المنزل في حالة هيستريا من الضحك لانني قبضت المرتب الاول -حوالي 95 جنية- بعد شغل دام 3 شهور في جريدة صغيرة تسمى الموجز .
.
وبعدها شعرت ان النور ينطفئ وأختى تنسحب من الحجرة بهدوء وتقول لوالدتني كلام اظن ان معناه انني نمت ، الان ومع الظلام وضحت الصورة انا الان اعمل في جريدة الشروق التى ستصدر وترى النور خلال أيام ان شاء الله ، رئيس مجلس الادارة المهندس ابراهيم المعلم وصاحب دار الشروق ، تحدي كبير اقبله في هذه المهنة فالكل ينتظر صدور الجريدة بإعتباره الحدث الاكبر في سوق الصحافة هذا ما نسمعه ويتردد ، لاول مرة أشعر بالخوف والبرد لا كتشف ان في صاروخ برد يأتي من ظهرى فأشد اللحاف وأغطي نفسى جيدا وووو....أدخل في نوم عميق .
ان اسلوبي في المزاح هو ان اقول الحقيقة دائما انها ابدع نكات الارض -صحفية تبحث عن المتاعب من أجل الحقيقة وتسعى لإعلاء قيمة العلم في مجتمعنا من أجل غدا افضل للشباب ولمصر