بسم الله الرحمن الرحيم
واحدة مرة بتقول:" لو في منقبة في الشارع لمستني، هبرقلها وحتخانق معاها أنا مش بطقهم دول مقززين"
واحد بيقول:" بتوع الذقون دول والله عاملين فيها مستشيخين وعمري ما أحب اتعامل معاهم ولا أصدقهم"
واحد تاني بيقول:"لو حد دلوقتي قالي قال الله وقال الرسول مش حصدقه"
واحدة تانية بتقول بغيظ:" لو شفت الشيخ حسان بعد التعديلات الدستورية همسكوا من عنقه "
واحد ثالث بيقول:" الاسلاميين دول والله جابونا الأرض".
واحد رابع بيقول :" هو إيه لازمة أن الاعلان الدستوري يبدأ بجملة بسم الله الرحمن الرحيم".
وصديقة بترد عليه بسخرية ولا بحزن مش عارفه:" الدستور بيقول أننا دولة اسلامية يعني جت على بسم الله الرحمن الرحيم".
" وإيه المشكلة، يعني بسم الله الرحمن الرحيم هي اللى وجعتكم ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال كل عمل لا يبدأ باسم الله ، فهو أبتر أى ناقص".
صديقة مسلمة تنظر لي كأنها أول مرة تسمع الحديث ده، وتلتفت الى صديقتها ويضحكان بسخرية بصوت عالي ".
واحد دلوقتي بيقرأ الكلام ده حيقول :" الحاجه داليا عاملة فيها شيخة وبدافع عن الاسلاميين دول ولاد تيييييييييييت "
أرجوكم يا جماعة كفى سب في الإسلاميين والسلفيين ، للأسف في ناس كتير فاكره أن أى حد ملتحي أو أى امرأة منتقية يبقوا متطرفين، أو من الإخوان أو السلفيين ، هذا غير صحيح، أنا والدتي منتقبة ووالدي ملتحي ومع ذلك لم يجبروني على النقاب، وربوني أحسن تربية، وأدخلوني مدارس خاصة لغات ، ولم يجبروني على زواج معين، وعندما اخترت في وقت من الأوقات شخص للارتباط به رغم عدم موافقة أحدهما عليه أعطوني مطلق الحرية، ولما فشل موضوع الارتباط لم يعاتبوني مرة على قرار اتخذته، كل واحد حر في هيئته، وفي طريقة تفكيرة، المهم الجوهر
حرام يا جماعة نعمم على كل الإسلاميين بأنهم متخلفين ورجعيين، طيب إيه الفرق بين نظام مبارك السابق وبين تفكركم دلوقتي ، ورغم أننا أتحررنا واقعيا من شباكهم إلا للأسف هناك من يحاول توريط المجتمع المصري في صراع إسلامي إسلامي ، وإسلامي مسيحي، ومسيحي مسيحي .
أصدقكم القول لن تحقق ثورة 25 يناير أى انجاز اذا أصرينا على الاستهزاء من الآخر ومن ذاتنا، والمشكلة تكمن جوانا احنا الإسلاميين...لكن توصل الى حد إننا نكره كلمة بسم الله الرحمن الرحيم قبل الإعلان الدستوري ...أنا حزينة
يقول الشيخ محمد متولى الشعرواي في كتاب الطريق إلى القرآن" رسولنا صلى الله عليه و سلم يقول: ( كل أمر ذي بال لا يبدأ ببسم الله فهو أبتر) و معنى الأبتر هو مقطوع اليد. أي أن أي عمل لا تبدؤه باسم الحق فهو ناقص. ذلك أننا حين نبدأ أعمالنا باسم الله فإننا نحمى أنفسنا من الغرور ...و نعرف أن الله هو الذي سخر لنا كل ما في الكون ليكون متفاعلاً مع قدراتنا تلك القدرات التي وهبها لنا الله . و الله يمنحنا ثواباً في الدنيا على عملنا و ثواباً في الآخرة على نفس العمل. و عندما ننسى أن نذكر اسم الله في أي عمل فنحن ننقص من عطاء الله لنا.. و قد نأخذ في الدنيا أجر العمل.. لكننا نحرم أنفسنا من عطاء الآخرة ,
ويضيف في فقرة أخرى من الكتاب ":عندما نقول (( بسم الله الرحمن الرحيم)) فإننا نأخذ بركة اسم الله في تسخير ما نعجز عن تسخيره و نأخذ شجاعة الإقبال على العمل.. و فوق كل ذلك فإننا نأخذ ثواباً في الآخرة . هكذا يعلمنا الحق أن نبدأ (( بسم الله الرحمن الرحيم )) فما بالنا و نحن ندخل على تلاوة كتابه الذي يضم المنهج و المعجزة في آن واحد..