Thursday, November 24, 2011

ثورة مصر الثانية

تصوير داليا العقاد
تصوير داليا العقاد
تصوير داليا العقاد
تصوير داليا العقاد
تصوير داليا العقاد
تصوير داليا العقاد
تصوير داليا العقاد
تصوير داليا العقاد
تصوير داليا العقاد


تعلمنا الدرس وهنبدأ من جديد ...ثورة ثورة حتى النصر.... ثورة في كل شوارع مصر...ويسقط يسقط حكم العسكر... ليه إحنا في سجن ولا إيه؟

Thursday, November 10, 2011

قلب محتل



فتاة صغيرة حزينة على واجهة غلاف كتاب تثير الرعب داخلها ..تشعر أن عينا الفتاة حيثما تحركت في الحجرة تنظر إليها ..وخارج الحجرة تظل تلك العينان في مخيلتها كأنها النداهة تردد كلمتين متكررتين..  أكملي أكملي .

تقول :لقد شقيت فاستمعي إلى معاناتي..لقد عشقت فاسمعي قصص الحب الحزينة، لقد خسرت وطنا يعربد فيه اليهود فاحصري عدد الضحايا، لقد اغتربت خارج وطني..فاحرصي على وطنك ألا يضيع..لقد هزمت فلا تسمحي للأوغاد أن ينالوا منك، لقد استولى اللصوص على منزلي، وضاع مفتح البيت فارجعي إلى حضن وطنك وقاومي للنهاية حتى لو انقطعت أنفاسك وخرجت روحك من جسدك.

قشعريرة بداية الشتاء تهزها هزا، رياح شديدة لا تعلم كيف دخلت إلى روحها رغم أحكام غلق النوافذ والجدران والأغطية الثقيلة ، تحب الشتاء ولكن لا تحب ظلمته ولا التغييرات الجافة التي بدأت تطرأ عليها.

 تنظر تارة إلى غلاف الكتاب وتارة إلى نفسها ، الفتاة الصغيرة تصيبها بالاكتئاب صوت أنينها داخل الغرفة يعلو مع اقتراب يوم الهزيمة 1948 ، القنابل والرصاص والانفجارات تقترب من منزلها في القدس.

 صدرها يعلو ويهبط من الرهبة حينما يصل إلى أذنيها صوت حركة مسموعة في حديقة منزلها .. أنفاسها تتلاحق مع ارتفاع الصوت وتدوي الانفجارات..تختبئ تحت السرير في محاولة يائسة لكي تتفادي تبادل إطلاق رصاص العصابات اليهودية بالقرب من المنطقة التي تسكن فيها.

 تسمعها وهي تودع كلبها ركس ودميتها بلا دموع ..مفاجأة مغادرة بلدها دون نعي ودون جنازة تجننها..تلك الفتاة تبكيها كأن نكبة فلسطين تحدث الآن تحت سمعها وبصرها ..تصرخ بأعلى صوت لا لغزاة الأوطان والقلوب.. وتدعو الله أن يخرجها سالمة من كآبتها.

أفكار كانت تجول بخاطري أثناء قراءة In Search of Fatima-A Palestinian Story أو البحث عن فاطمة للكاتبة الفلسطينية المبدعة غادة الكرمي..ومازال الكتاب يصيبني بالرهبة كلما قرأته ..كل هذا ولم أصل بعد الى منتصفه..كان الله في عون الأوطان.