Thursday, September 23, 2010

الناجحون بالرأفة

"لو عرفتم إن في طبيب نجح بدرجات الرأفة تحبوا تتعالجوا عنده في عيادته الاجابة آه بصوت عالي.

طيب لو عرفتم إن في المحامي نجح في الجامعة بدرجات الرأفة تترفعوا عنده، الاجابة آه بصوت عالي

يعني لو في مهندس بني عمارة وعرفتم إنه نجح بالرأفة تسكنوا في عمارته برده آه بصوت عالي

إصرار غريب على قول كلمة آه ، من طلاب جامعة بنها أمام د.هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي، في زيارته التفقدية لمتابعة الدراسة ضمن جولاته التفقدية لجامعات مصر، كنت معه أستمع وأرصد أدق تفاصيل الزيارة، كنت قد تابعت قبل ذلك بأسابيع قليلة، وقفات احتجاجية للطلاب في هذه الجامعة بالذات، بعد أن حرموا من درجات الرأفة في الفصل الدراسي الثاني، حتى انهم رفعوا قضية ضد الوزير، وفعلوا كل الطرق لاثناء رئيس الجامعة عن قراره ،حتى انه اكتفى بإعطاء الراسبين خمس درجات رأفة فقط للنجاح.

في أيام دراستى في كلية الاعلام، كنت بتحسر على الدرجة أو الاثنين الفاضلين علشان أجيب جيد جدا، وفي نفس الوقت كنت أعرف زميل كان يحصل على 8 و9 درجات علشان ينجح في مادتين، وساعات كان مجموعه بفضل تلك الدرجات أحسن منى، ساعتها كنت بتغاظ وقول طيب ما أنا كمان لي الحق في نفس الدرجات مادامت درجات ببلاش، حتى الآن معرفش ليه الطلاب متمسكين بيها هذا التمسك الخرافي، بس ممكن يكون ليهم عذر ان معظمهم لا يحضر محاضرات وبيقضيها في جناين الجامعة ...

ساعات بحس إن الجامعات أصبحت مثل المدارس حوش كبير وطلاب قاعدين يأكلوا في الفسحة ساندوتشات ويشربوا كانز ، الطالب من دول ضارب جيل، ومسقط البنطلون تلاقيه لابس ثلاث حظاظات في إيده، وعمال يرفع المشروب وهو بيهز الحظاظات ويسبل، قال يعني خلاص توم كروز، والبنات الهابله حواليه فرحانين

شكل الجامعة لما يأتي المسئول الكبير بيبقى بيضحك، تلاقي طلاب الأنشطة واقفين طابور، ناقص يعملوا تمارين ويحيوا العلم ، عمالين يطبلوا، ويقولوا شعارات بتفكرني "أنا ان قابلت جماعة قلت السلام عليكمو أنا إن أنا إن... "كأنها مسرحية فكاهية أبيض وأسود من أيام زمان، اللى يفطس من الضحك، صور البلالين المنفوخه على شكل قوس قزح وقرد.. باين مش عارفه،  ناقص أسمع " يا نجاتي تعالي انفح البلالين علشان عملكم هلال والمحافظ والسادة الاعلامين جايين، 

أظرف حاجه لما عمكم هلال بقى يتعصب أصل الطلاب عمالين يسألوا أسئلة صعبة ،بقى عمال يرد على الأسئلة بشكل استفزازي، يعني طالب أسئلته صعبة من بتوع طلاب التيار الاسلامي مش أسئلة اتحاد طلبة خالص، بيسأل عن زيادة المصروفات وإن امكانيات اسرته لا تسمح بأى زيادة، والسؤال الثاني بتاعه عن تزوير الانتخابات الطلابية، رد عليه عمكم بالسؤال الاتي:انت معاك تليفون محمول؟ الطالب رد: آه، السؤال الثاني: طيب انت بتدفع على الشحن كل شهر كام؟، الطالب قال: خمسة جنيه ، عمكم هلال مصدقش، وقال: لا انتم بتدفعوا أكثر من كده بدليل المكالمات اللى بتجريها لمعرفة الاوامر لتنفيذها في الجامعة بتعليق لافتات والمشاركة في الانتخابات تحت اسم تيار سياسي معين، وبعدين شويه كده واتنرفز لما الطالب قالوه: أنا المفروض بتلقى تعليم مجاني طبقا للدستور، أوم إيه عمكم حاس انه معجبوش الكلام فرد عليه وقال :وانت فاكر يا حبيبي أن الفلوس اللى بتدفعها دي فلوس ،كأنه مثلا بيدفع الفلوس دي من جيبه الشخصى على الطالب، فعلا حتى الحوار الجامعي بقى يكسف !




  

Friday, September 17, 2010

صورة

تحديث: وائل خليل المدون المصري صاحبة تدوينة ويلك دوت هو أول من اكتشف هذا التلاعب،وأى جريدة آخرى أو حركة حاولت أن تظهر للقارئ المصري والغربي انها صاحبت هذا السبق يمكن اعتبارهم بمن يزيط في الزيطه  

صورة كلنا كده عايزين صورة

قبل
بعد

بعد أن علقت الجارديان والتليجراف والبي بي سي وغيرها من الجرائد على الفضيحة المهنية لجريدة الاهرام في نشرها صورة غير حقيقية للرئيس حسنى مبارك وهو يقود مباحثات السلام في البيت الابيض يجعلني متأكده أن النفاق في مصر أصبح بلا حدود

صورة د.محمد البرادعي كانت قد أثارت أزمة داخل جامعة القاهرة
 أثناء تحضير احتفالية منح سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية الدكتوراه في علم  الاجتماع يبدو أن بعض الخبثاء وضع بعض المنافقين في الحرج، اذ التقطت صورة التجهيزات الاخيرة لكل من حصل على الدكتوراه من الجامعة، وقد رفعت منها صورة البرادعي، وكان موقف الجامعة ساعتها صعب، فبادرت الاتصال بي خاصة أن الشروق كانت قد نشرت صفحة كاملة عن المعترضين والموافقين على تكريم حرم الرئيس حيث طلب مني تكذيب الخبر وارسلت هذه الصورة للتأكيد على احترامها للبرادعي ، هذا يؤكد  أن النفاق دائما يولد السذاجة