Wednesday, July 24, 2013

هما فين الإرهابيين؟




الزجاج في كل مكان من حولي.. وفي أذني ..وتحت قدمي... طوال السير بالقرب من ميدان الجيزة تحديدا عند مدرسة السعدية إلى جامعة القاهرة، سيارات المعتصمين السلميين في محيط جامعة القاهرة محروقة بالكامل على الجانبين، الكل يتحدث عن معركة قادها البلطجية البارحة في حماية الشرطة وانحياز تام للجيش بقيادة السيسيي ضد استهدفت أرواح المعتصمين وسيارتهم تقدر السيارات التى تهشم زجاجه واحترقت ومزقت اطارتها بنحو 27 سيارة.

 تحت خيمة غطائها ألوانه علم مصر تتحدث سيدة منتقبة تقول "الضرب بدأ من ناحية ميدان الجيزة والمعتصمون لا يملكون سلاحا إلا قراءة القرآن،  يرددون حسبي الله ونعم الوكيل تمر الدقائق والساعات وتدعو المنصة لصلاة الجنازة بعد استشهاد أحد الشباب فنقوم لصلاة الجنازة، وبعدها يبدأ الضرب، فيموت رجل آخر وتتكرر الدعوات  لصلاة الجنازة" وتستمر الحلقة الجهنمية من العنف وتضطر معه بعض السيدات إلى المبيت في الميدان تحت وطأة زيادة الضرب، الذى استمر من الساعة الثانية فجرا حتى السابعة من صباح الثالث والعشرين من يوليو ".

يقف رجل بلحية بيضاء على المنصة بعد صلاة العصر يشدد في كلمته بعد دعاء طويل ويردد وراءه المصلون أمين أنهم ليسوا دعاة عنف  قائلا " لا أريد أن أسمع أو أرى أحد معه سلاح في الميدان، هذا لا يجوز يا أخوتي نحن سلميين واعتصامنا سلمي، ولا نتسلح إلا  بالله  "، يقطع حديثه هتاف من آلاف المعتصمين في صوت واحد "هما معاهم ضرب النار وإحنا معانا عزيز جبار".

بعد أن انكسرت أشعة الشمس جزئيا أرى مسيرة سلمية تطوف محيط الجامعة بها أطفال يلبسون طراطير حمراء زاهية في اشارة لعدم وجود صلاحية لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور ، وسيدات محجبات يرفعن صور للرئيس محمد مرسي ولافتات "نعم للشرعية"، الأطفال يرددن بصوت ناعم " يسقط يسقط حكم العسكر"، "سيسي يا سيسي مرسي رئيسي".

فتاتان يمسكن مقشة ويكنسن الميدان، وتعليمات من المنصة "حافظوا على الميدان النظافة من الايمان"، وامرأة تحرس خيمة بها أدوية بالقرب من المستشفى الميداني، والجميع محافظ على صيامه، بين الحين والآخر يرش أحد الشباب المياه رزازا على وجوه الصائمون، فيحيوه بابتسامه واسعة.

قبل دقائق قليلة من أذان المغرب كان هناك تنبيه من المنصة لا تنسوا أذكار المساء، متبرعون في كل مكان بالتمر ومشروب العرقسوس والتمر الهندي، رجل أربعيني ينزل من سيارته ويوزع بعض الوجبات على النساء والأطفال، ويردد "هل تريدن وجبات اضافية ؟.

بعد الأذان الكل يفترش الأرض ناس بسيطة جدا أغلبهم فقراء وتحسبهم أغنياء من التعفف ، يأكل الجميع والبركة تحل وتزيد، سيدة عجوز تنظر لي  "هما فين الإرهابيين دول؟، أنا مش شايفه غير ناس بتحب بعضها وبتخاف من ربنا وعايزين رأيهم يتسمع"، وترد آخرى عليها "والله يا حاجه أنا مستعدة افض اعتصامي بس مين يضمن لي ان صوتي يتسمع تاني، مين يضمن انهم لا يعزلوني عن المجتمع لمجرد ان زوجي بلحية وانا منتقبة، يعني احنا غاوين تعب ، هما اللى أعلنوا الحرب على المسلمين اغلقوا القنوات الدينية واعتقلوا الشباب المتدين وحابسين رئيسنا دون محاكمة وعايزين يقطعوا لسانا بس إحنا مش حنرجع يا نعيش بكرامتنا يا نموت هنا".


Saturday, July 13, 2013

نويت الاعتكاف في حضن الميدان






رغم صمت ساعة جامعة القاهرة ، فإن عقارب الساعة في أيدي معتصمي ميدان النهضة يشير إلى الساعة السادسة والنصف، الكل يترقب موعد الإفطار لإطلاق الدعوات، سيدات وأطفال ورجال يفترشون الأرض  والحصر والأرصفة أمام المسلة بأعداد هائلة تصل لعشرات الالاف، فتيات وشباب يوزعون التمر، لكن لم تكن هناك مائدة افطار، أو رائحة طعام، قبل دقائق قليلة من سماع صوت آذان المغرب يتردد صوت على المنصة الوحيدة "سنوزع الطعام وأنتم في أماكنكم ..رجاء لا نريد تبرعات أخرى من التمر لدينا الكثير".

تدق الساعة السابعة والمعتصمين رافعين أكفهم بالدعاء أن يحفظ الله مصر ويوحد قلوبنا ويغفر ذنبنا ويدخلنا فسيح جناته، آذان المغرب يشق السماء، الكل يكسر صيامه ، ليلي إحدى الصائمات التى تسكن بالقرب الجامعة تنسى ظمأها فتقوم وتوزع مشروب تمر هندي أعدته خصيصا للصائمين، وفي نفس اللحظة تبادر هدي سيدة منتقبة بعمل سندوتشات كبدة اسكندراني وتوزيعها على السيدات القريبة منها كان حظي سعيدا أني أجلس بالقرب منها فكانت أجمل كبدة اسكندراني أكلتها في حياتي رغم أنها كانت حارة جدا.
 لحظات ويمر شباب معهم خبز به أرز ولحمة ساخن، وبالقرب من المسلة ساهم الأطفال في ملء زجاجات المياه من الحمامات القريبة من حديقة الأورمان -أحدهم أعطى لي عبوة عصير جوافة- وتوزيعها على الصائمين، يأكل الجميع ومع ذلك تتبقى مكرونة وكبدة، تستعجب هدي قائلا " فعلا أكلة هنية تكفي مائة وألف وعشر الألاف". 


قبل هذا التوقيت بنحو 6 ساعات تحديدا الساعة الواحدة عقب صلاة الجمعة خرج الصائمون المؤيدون للشرعية يطالبون بعودة الرئيس محمد مرسي في مسيرات من مسجد الاستقامة، ولم يكن المتظاهرون يحملون سوى سجادة الصلاة ومصحف وعلم مصر، رفع أحدهم المصحف قائلا "هذا هو سلاحنا في مواجهة من يرفضون الشرعية".
  الكثير من الأسر توافدوا إلى الميدان على دفعات، عربات الميكروباص ساهمت في زيادة أعداد المتظاهرين الذين أتوا من أماكن مختلفة وتجمعوا على أرض الميدان الذي تزين بزينة رمضان وبالونات حمراء وصفراء.

واستمر المتظاهرون في التوافد الساعة الثانية ظهرا رغم حر الشمس، لكن المعتصمين استقبلوا المتظاهرين برش المياه على الوجوه، وانطلقت الصيحات على المنصة "أهلا بالثوار"، شباب وأطفال يشاركون في اطفاء حر الشمس برش المياه من زجاجات مياه تم خرم غطائها لترش المياه برفق على وجوه المتظاهرين.


 لافتات "نويت الأعتكاف في الميدان"، "نحن قوم أعزنا الله بالاسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله"، "نعم للشرعية"، تملء الميدان ، وعكف مجموعة من المتظاهرين على تعليق لافتة مكتوب عليها " الشهيد حسن مأمون حنيش" الذى توفي بتاريخ 5 يوليو إثر طلق ناري حي في الرأس أثناء مشاركته في مظاهرة ماسبيرو، وفقا لرواية ابن عمه سيد طه، الذي روى عنه أنه طالب في السنة الرابعة في كلية دار العلوم، وأنه أراد توصيل صوت مؤيدي مرسي للناس، وسلاحه كان الدعاء فقتله البلطجية على كوبري 6 أكتوبر.


الساعة تدق الثالثة والنصف إلا دقيقتين ، مجموعة من السيدات يتحركن من أماكنهن لتفادي أشعة الشمس الحارقة، ثم يجلسن في ظل المسلة ويستمرون في قراءة القرآن، وصوت آذان العصر يقطع تلاوتهم ويصطفون في صفوف ويصلون خلف الامام في خشوع،  الشمس تنكسر قليلا الساعة الرابعة والنصف فيزيد عدد المتظاهرين الصائمين، طفل يبلغ من العمر 11 عاما بجانب والدته يقول لها "أنا عطشان قوي يا ماما أنا مش قادر أكمل صيامي"، فتصبره إحدى المعتصمات "معلش أصبر شوية خلاص هانت"، فيمر أحد الشباب يحمل جهاز لرش المياه فيغمر وجه الطفل بالمياه ويغمر وجوه المعتصمات الذين يضحكن بصوت عال، واحدة تحتضن المصحف بقوة تقول "حاسب المصحف حيدبل".

الساعة الخامسة الطفل يكرر طلبه مرة أخرى "أنا عطشان عطشان" فتتعاطف معه المعتصمات وتقنع أحدهم والدته فتعطيه  زجاجه مياه فيروي عشطة سعيدا.


 تستمر النساء أمام المسلة في تلاوة القرآن، وحينما تدق الساعة السادسة تنقل المنصة خبرا يقول "صورة مرسي اترفعت في القدس عشرات المتظاهرين رفعوها تأييدا له"، فتردد السيدات "الحمد لله والله أكبر"، وتلتفت سيدة منتقبة تسمى زينب تتحدث إلى سيدة آخرى ورائها بعد أن تطمئن بعينيها إلى مكان أولادها الثلاثة الذين أتوا معها تقول "أنا جاية من طنطا بنية نصرة مظلوم، مش معقول أننا نقبل أن يتم غلق القنوات الدينية ويقبضوا على الشيوخ وكل من يربي لحيته، يعني أنا بمشى في الشارع دلوقت خايفة لمجرد أني منتقبة"، وتتابع "هما عايزينها حرب على الاسلام بعد ما قتلوا الناس في صلاة الفجر وبيتهمونا إننا معانا أسلحة،  وإحنا مش حنسمح بدا أبدا حتى ولو على جثثنا"، فترد آخرى "هو في أقوى من سلاح القرآن".


يبدو المشهد من الخارج كئيبا وقت مغادري لمكان الاعتصام الساعة التاسعة والنصف اسلاك شائكة نصبها الجيش وأفراد من الشرطة ودبابات ومدرعات على الجانبين تغلق بعض الشوارع المؤدية إلى ميدان النهضة، أما من الداخل فقد شهدت ليلة من أروع الليالي الرمضانية التى لن أنساها أجواء احتفالية وروحانيات وأشخاص بسيطة قلوبها شفافة بيضاء تعتصم في سلمية، أقسم  بالله والله على قسمي شهيد هؤلاء المعتصمين لا يمكن أن يكونوا ارهابيين ، وإن من يمارسه هو الاعلام ولا أسعني إلا أن أردد مقولتهم "اصرخي يا لميس مرسي هو الرئيس".

Wednesday, July 10, 2013

ثورة ثورة ضد العسكر





اذا كانت التعليمات واضحة بعدم نشر الحقيقة أو  تجاهلها أو اتهامك بالتحيز فإن ثورتنا ثورة 25 من يناير هي الأب الشرعي لتحررنا من قيود الظلم والقهر والفساد..ذهبت مع صديقتي ضحى الجندي إلى مقر اعتصام رابعة العدوية ثم إلى الحرس الجهوري عقب سماعنا بالمذبحة التى راح ضحيتها أكثر من خمسين مصري، خاصة أن الاتهامات كلها كانت ضد السلميين المعتصمين أمامه..سمعنا سخرية هنا وهناك وتشكيك في كلام الضحية وثناء على الجلاد ..وكعادتنا نزلنا تستطلع الأخبار ..حاولنا أن نسمع ونتحاور مع من استطعنا من المعتصمين وشهود العيان وأطباء جميعهم ليس لهم أى خلفية دينية أو سياسية ..رجعنا بشهادات موثقة بعضها سجلناها وصورناها وبعضها كتبناها في أجندة حرصنا على كتابة أرقام تليفونات من التقينا بهم ، رجعنا كتبنا ما رأيناه بعد أن وصانا كل من رآنا أن نكتب ما رأينا وكتبناه لكنه لم ينشر لظروف خاصة بالجريدة :
ما رأيناه 
بقع من الدماء مزينة بأوراق الشجر عليها ورقة صغيرة من الكرتون كتب فيها "هنا سقط شهيد"، وأخرى حملت عبارة "هنا سقطت شهيدة" وبجوارها قطعة حريرية لخمار سيدة ملطخ بالدماء هكذا حرص عشرات من المعتصمين السلميين المصريين، الذين توافدوا منذ أول أمس أمام الأسلاك الشائكة الجديدة التي وضعتها قوات الأمن في شارع الطيران بالقرب من مقر الاعتصام احتجاجا على سقوط 53 شهيد في مذبحة الحرس الجمهوري،  لتوثيق بشاعة ما حدث بطريقتهم.

ما سمعناه أثناء تواجدنا أعيرة نارية مخيفة وقريبة مننا لم نتبين اذا كانت رصاصات صوت أم حي قال المعتصمون أنها تهدف لتخويفهم وابعادهم عن مكان الاعتصام خاصة أنها لم تخلف أى ضحايا.


يروي محمد قطب، مهندس ميكانيكا أحد شهود العيان على المذبحة وهو يشير بأصبعه على حائط مقابل تظهر عليه آثار طلقة  رصاص ويقول "كنت في الصف الأول في الصلاة، وفي السجدة الثانية من الركعة الثانية سمعت صوت إطلاق النار، وسمعت نداء "يافرقة 51 يا فرقة 51".
يتابع "حصل "هرجلة" وإحنا بنسجد، فأكمل البعض صلاته، وترك البعض الآخر الصلاة وركض"، يتحدث عن نفسه ويقول "جريت وأنا وسط الصلاة في اتجاه شارع الطيران، ورايت قوات خاصة تابعة لوزارة الداخلية بتضرب نار، ورأيت عددا من القناصة فوق المباني التابعة للقوات المسلحة الموجودة بطول شارع الطيران، وأغلب الذين قتلوا كانوا من اللجان الشعبية الذين كانوا يقومون بتأمين الاعتصام، وإصابتهم كانت أغلبها في الصدر والجنب والبطن".
"والله العظيم أنا مش إخوان، ولكني ضد الانقلاب العسكري الذي حدث" يحرص على تأكيد ذلك خلال حديثه ويكمل قطب "عندما جريت تذكرت أن زوجتي وابنتي كانوا معي فعدت لأبحث عنهم ووجدتهم يركضون، دفعتهم للركوب في سيارة نصف نقل بيضاء كانت تنقل النساء والأطفال بعيدا عن الاعتصام، وبعض السيدات احتمى في مسجد المصطفى بالقرب من مقر الحرس الجمهوري".
يضيف "بدأت أحمل الجثث التي سقطت" ويتذكر تلك اللحظة "أنا شلت جثث كتيرة ، والإسعاف لم تأت إلا بعدها بـ45 دقيقة"، يقول "غبت عن الوعي عدة مرات من كثرة البكاء وهول المشهد ".



يقاطعه أحمد فتحي، طالب بكلية الصيدلة جامعة الأزهر ويقول "أنا حملت جثث لـ3 سيدات وطفل عمره لا يتجاوز الـ4 سنوات، بيدي هاتين". "منذ بداية الأحداث كنا متواجدين في خيمة لكلية صيدلة وكنا نشاهد حولنا طوال الوقت سيدات وأطفال، فلا يمكن أن يقدم أي شخص منا بأي عمل متهور في وجودهم".
يعود قطب للحديث مرة أخرى ويلوّح بيده إلى عمارة تطل على شارع الطيران وبها آثار حريق نشب في اللافتة الخشبية لشركة النيل العامة، وبعض آثار لطلقات ناريةعلى الحائط والشجر المقابل لعماير معسكر قوات الحرس الجمهوري   ويقول "في عسكري انضرب بالنار أمام عيني لأنه قام بتفريغ ذخائره، حتى لا يطلق الرصاص على المعتصمين.
 
محمد طبيب في الهلال الأحمر ويعمل في المستشفى الميداني فضل عدم ذكر اسمه الثاني كان شاهدا على قتل ملازم أول السيد ابراهيم على - 27 سنة يسكن في عمارة بشارع الطيران المقابلة لأحد عماير معسكر قوات الحرس الجمهوري -وقت الاعتداء على المصلين في صلاة الفجر ، يقول " شاركت في اسعافه وكان يرتدي زيا مدنيا حينما أصابته رصاصة موجهة داخل سيارته الملاكي، أدت إلى انفجار في الجمجمة ، تعرفت عليه من بطاقته وجهازه اللاسلكي ومسدسه، وتم نقله بعربة اسعاف تحمل رقم 414 إلى مستشفى التأمين الصحي، يقول أن الرصاصة بعمق 3 سنتيمتر وأعتقد انها من قناص محترف، وقال أنه مستعد للادلاء بأقواله اذا تم استدعائه للتحقيق فيما حدث .

يضيف طبيب آخر "رأيت بعيني جاره يقوم بتصوير الواقعة، فتم قنصه بواسطة أحد الأشخاص، ويرجح أنه كان يقبع أعلى أحد المباني المقابلة لمبني معسكر قوات الحرس الجمهوري،  يتابع "سالت دماءه التى مازالت أثارها على المبني السكني، وصورنا آثار الدماء التى رسمت خطين أحمرين على المبني" -أعلى الصورة-، "   سارعنا بإبلاغ المسئولين في هيئة الاسعاف التى أبلغت مديرية أمن القاهرة التى استلمت تلك المستحقات بعد ذلك، وفوجئنا بعدها بأن التليفزيون المصري تحديدا القناة الأولى يتهم الإخوان المعتصمين بقتل هذا المجند وهذا كذب".



وأمام الاسلاك الشائكة جلست حلا فتاة تبلغ من العمر 28 سنة كانت ترتدي تي شيرت أسود وقلادة مكتوب عليها اثبت مكانك الشرعية والشعب، تقول أنها لم تكن موجود وقت الاعتداء على المصليين في صلاة الفجر ولكنها كانت متواجده طوال فترة الاعتصام وتردد "حسبي الله ونعم الوكيل حرام اللى بيحصل دا انهم يتهموا الاسلاميين والاخوان بالقتل دي قلة أدب "، الناس لازم تفوق أن دا انقلاب عسكري وانقلاب ضد الشرعية".