Tuesday, August 17, 2010

عريس يا ماما

فعلا شر البلية ما يضحك، لا أعلم تذكرت هذا المثل وأنا أشاهد لقطات متقطة من مسلسل عايزه اتجوز الذى يعبر بشكل جرئ وساخر عن مشكلة تعان منها الاسر المصرية، بقدر ما ضحكت من قلبي ،شعرت بمهانه داخليه وانا أشاهد هند صبرى وأمها سوسن بدر متشحتفتان على عريس، كان ناقص تلبسان ملابس ممزقة وتقفان على ناصية بيتهما وتقولان عريس يا ولاد الحلال ،عريس أبيض ينفع في اليوم الاسود

بعيدا عن السلبيات والمبالغات التى وقع فيها المسلسل حقيقي شعرت ان غادة عبد العال زميلتنا في جريدة الشروق استطاعت أن ترصد  ما يحدث في البيت المصري الذى بات يخاف على بناته من العنوسه، مواقف الأم وهي تجعل قضية الزواج كأنها القضية الاستراتيجية الاولى للأسرة، والأب المجبر على شراء قطع الجاتوه كل زيارة للعريس، والأخ الأصغر وموقفه المضحك من العرسان، والجدة التى تحاول أن تتلصص لعل هناك خبرا سعيدا في الطريق، والبنت التى يعلوا وجهها حمرة الخجل وهي تنطق عررررريس يا ماااااامااااا ،والعريس نفسه ومواقفه الغريبة والمثيرة ما بين واحد مستعجل وآخر نصاب وثالث منخيره لفوق، ورابع وخامس داخلين خارجين، خارجين داخلين البيوت.

 والبنت مع كل داخله يتبدد لديها يأس العنوسه  ، ويتجدد عندها أمل الارتباط والفستان الأبيض والكوشه واللحظات السعيدة، وبعد كده ينتهى الحلم مثل الأفلام القديمة وخلفوا صبيات وبنات وتوته توته فرغت الحدودته.

  المسلسل استطاع أن يجذب الطرفين للمشاهدة الشاب والفتاة ، هذا ما لاحظته في صاله التحرير عندنا ، وطبعا ليس السبب ان الشروق انتجت هذا المسلسل أبو دم خفيف في أول انتاج لها -قال يعني سايبن اشغالنا وقاعدين بنشجع مؤسستنا-لا لان المسلسل بيتكلم في مشكلة صعبة بطريقة سلسله فشعرت  مع كل حلقة هناك رسالة ما يجب أن يجد لها الجميع حلا

في مواقف ضحكت عليها جدا، لأنها فكرتني بأوضاع كثيرة متشابهه حدثت في بيتنا  مثل قيام الأم وبنتها بعمليات التنظيف الشديد للبيت قبل قدوم العريس، واهتمام الأم بأدق التفاصيل ،ياااه بداية من الملبس  لرابطة الايشارب الى الحذاء الذى سأرتديه  ورابطة العنق الخاصة بالأب، قيامها بتوفير كل ما يلذ الأعين من عصائر وجاتوه وحلويات وابتسامه عريضه بارك الله في أمهاتنا جميعا:)
:))

 في رأيي  تكرار كلمة عايزه اتجوز  محرجة ولا يقبلها حيائي لأن النصيب والقضاء والقدر كلها أمور أؤمن بها، لكن المهم جوهر الارتباط ،بعتقد أن ظهور العريس ليس نهاية المطاف هناك مسئولية يتحملها الأب والفتاة في اختيار شريك حياتها ، أعلم ان الأمر لم يعد سهلا مع ندرة العرسان، ومع الظروف الاقتصادية الصعبة التى نعيشها، و الظروف الاجتماعية التى لا تجعل الشاب يخاطر بحريته في سبيل تجربة يراها مرعبة هذا واضح.

 من المهم أن تترك الأسرة للفتاة أن تختار الرجل الحقيقي الذى سيسعدها  دون الوقوع في فخ ارضى وخلاص بلاش دلع يا بنتي هو احنا لاقين عرسان،
والكلمات التى تعرفها جيدا كل بنت

الاخلاق الحسنة والرجولة الحقيقية والتكافؤ في المستوى الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي وقبلهم الدين، كلها أمور يجب أن نراعيها ، و التأكد من قدرة كل من الفتاة والشاب على هضم المغزى الاساسي للزواج في بناء أسرة صالحة في المجتمع لكي تضيف لبنه طيبة الى بناءه اذا كنا نريد لهذه البلد أن تتغير الى الافضل..

.