Monday, February 9, 2009

ما لم ينشر


9 مارس :بيت الرئاسة تجاهل مئوية" القاهرة" وفضل تسعينية الجامعة الأمريكية
كتبت : داليا العقاد
فارق زمني قصير للغاية يفصل بين احتفالية جامعة القاهرة في شهر ديسمبر الماضي  بمرور 100 عام على إنشائها ، واحتفالية الجامعة الأمريكية بالقاهرة الذى حضرته سوزان مبارك   حرم رئيس الجمهورية أول أمس وتم فيه الإعلان عن مرور 90 عام على إنشائها.
شهر واحد يفصل بين الاحتفالين وهذا ما دفع البعض ليتذكر ان بيت الرئاسة غاب عن الاحتفالية الأولى بينما حضر بقوة في الاحتفالية الثانية ممثلة في حرم رئيس الجمهورية والابن جمال مبارك وزوجته خديجة الجمال .
 تهامس أساتذة الجامعات المشاركين  من جهة و المنتمين لحركة" 9 مارس لاستقلال الجامعات" من جهة أخري حول اجراء هذه المقارنة ، حيث كان لهم  رأى فيما يتعلق بأجواء الاحتفال والتصريحات التى أدلت بها في خطابها الذي لاقى قبولا كبيرا وتصفيق حاد من المشاركين في الاحتفال وتحديدا عندما قالت "من وقت لاخر تتخرج من هنا سيدة مصر الاولى"، " وأنا سعيدة لاني تلميذة للجامعة وام لابنين تخرجا فيها وحماة لاحد الخريجين" .
بعض المشاركين الأجانب والمصريين الذين آثروا عدم ذكر أسمائهم فبينما أبدى دكتور من أصل بنجلادشيي استغرابه من غياب الرئاسة عن الحضور في احتفالية مئوية جامعة القاهرة وتمثيله في احتفالية الجامعة الأمريكية غير انه برر هذا بالقول " ربما لان السيدة سوزان مبارك خريجة الجامعة فكان لابد وان تحضر"  ، و أعربت دكتورة مصرية تعمل في الجامعة ان هذا الحضور دليل على أهمية ومكانة الجامعة لدى مؤسسة الرئاسة .
د. يحي القزاز عضو بحركة 9 مارس اعتبر ان جامعة القاهرة أقدم الجامعات  كانت أولي بتكريم وتشريف السيدة سوزان مبارك من الجامعة الأمريكية مشيرا الى انه حدث ذومغزى خاصة انها تحدثت في الاحتفالية باللغة الانجليزية وأشادت بدور الجامعة وقال " كان عليها ان تتحدث باللغة العربية لأنها في الأساس تمثل مؤسسة الرئاسة ".
وأضاف القزاز ان تصريحات سيدة مصر الأولى حول دور الجامعة في تخريج سيدة مصر الأولى فيه تلميح صريح عن التوريث خاصة انه تم في حضور الابن جمال مبارك وحرمه  وذكر" لان كلمة من وقت لاخر دليل على استمرارية ذلك وتجسده في شخص خديجة الجمال لأنها خريجة للجامعة أيضا ".
ومن جانبه يرى د. أحمد ثابت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو بحركة 9 مارس ان تمثيل الرئاسة في حفل الجامعة الأمريكية جاء في محاولة لتوثيق العلاقة مع الإدارة الأمريكية حيث تواجدت مارجريت سكوبي سفيرة الولايات المتحدة وألقت خطابا مهما لرئيس أمريكا مشيرا ان العرف جري على الاحتفال بالعيد الفضى والذهبي والماسي ولكن لم نسمع عن العيد التسعيني من قبل على حد وصفه .
واتفق مع القزاز في استخدام اللغة الانجليزية وقال الدول الضعيفة فاقدة الهوية هي من تستخدم لغات الدول الأكثر قوي موضحا انه يمكن قبول هذا في جزيرة تكريت أو قبرص أو حتى جمهورية الموز في أمريكا اللاتينية ولكنها غير مقبولة على بلد تعتز بحضارتها وتاريخها وهويتها مثل مصر.