Saturday, October 16, 2010

قصة سمية والحرس الجامعي

"
سأذهب الى جامعتي اليوم السبت، لان حرس الجامعة لا يصيبوني بالخوف، فأنا أنتمي الى تلك الجامعة بينما تواجدهم هم غير قانوني" كان هذا تعليق سمية أشرف الفرقة الرابعة بكلية أصول الدين بجامعة الازهر فرع الزقازيق في حوار خاص مع "دقي يا ساعة الجامعة"، موضحا أنها تعافت والحمد لله، ولن تصمت على ما حدث لها وانها تردد " حسبي الله ونعم الوكيل" في كل وقت، وستستمر قضائيا لانصافها على النقيب الذى اعتدى عليها بالضرب، رافضا أن يكون سبب ضربها أنها تنتمي الى الاخوان "لان يحدث يوميا للطلاب ولاي شخص يقف قصادهم" وفقا لتعبيرها.

 
"سمية" التى أصيبت بنزيف داخلي قالت -في حوارها مع داليا العقاد - أنها لم تكن الحالة الاولى التى تم الاعتداء عليها بالضرب في الجامعة، مشيرة الى أن العام الماضي شهد أعمال مماثلة من نفس النقيب ضد طالبتين إحداهن تم دفعها على الارض والاخرى تم خلع خمارها، وقالت أن تصوير حادثة الاعتداء عليها بالضرب بواسطة الفيديو سيكون مستند قوي في الدعوى القضائية التى رفعتها "من أجل الحصول على حقي وحق كل البنات اللى اضربوا واللى حينضربوا".

 
"ركلات وصفعات على الوجه واستخدام الخرطوم لتفريقنا " كان هذا هو شكل الاعتداء علي "سمية" متابعة أن الحوار الذى دار بيها وبين النقيب لم يكن يستدعي كل هذا العنف، " طلب مني تفتيش حقيبتي فرفضت، وأظهرت له بطاقتي الجامعية و قلت له ليس من حقك فقام بالاعتداء عليها دون أى تفاهم أو نقاش جاد" وفقا لروايتها.

 
 "عربة الاسعاف التى كانت تقلني تم تعطيلها أكثر من مرة بتوجيه من الحرس ، كما أن مستشفى الزقازيق العام رفضت اعطاء والدي تقريرا طبيا بحالتي أو صورة من الاشعة التى أجرتها على البطن ".

 وأضافت قائلة: " أحد الاطباء أحضر لى قماشة وأنا على سرير المرض، بها 3 ألوان الأحمر و الابيض والاسود ،وقال لي في تهديد أمن الدولة بيسلموا عليكي وبيقولولك علقي علم مصر"، وكان مغزى هذا من رأيها أن تصمت، وألا تصعد الموضوع حرصا على مستقبلها.

 
المثير أن عميد الكلية بدل ما يرسل لها باقة ورد ، أرسل لها على عنوان منزلها خطايبن استدعاء بتاريخ 11 أكتوبر -أى بعد حادثة الاعتداء بها بيوم - يتهمها فيها بعمل شغب وفوضى وانها تنتمي الى جماعة محظورة، تقول سمية أن الخطابين مكتوبين بتاريخ قديم يومي 4 و7 اكتوبر ولكن ختم البريد مكتوب عليه تاريخ 11 اكتوبر

هذا باختصار ما جرى لفتاة جامعية كل جريمتها أنها تريد الدخول الى كليتها عبر بوابات يقف عليها من لا يرحم.











Sunday, October 10, 2010

في ساعة العصر


 


في ساعة العصر، حينما ناديت وقلت تعالي نخوض البحر معا، فتهللت
مسكت يدي ومشينا بين الصخور الملساء المتناثرة على الشاطئ، فكدت أن أقع فتشبثت بي ثم نظرت، وجدت عينيك تقول لي في حنان لا تخافي فأنا معك نمضى سويا إلى حمام كليوباترا، فأعجبت هل تراني أنسى الجمال وأنا بين يديك


.



أتسلق الصخور الحادة ، وأرقب الأمواج المندفعة ، فكان  الطريق معك سهلا وإن بدا شاقا لمن حولي، فتنهدت وأنا أرى السماء العالية، والفضاء الواسع فشعرت أن الكون خلى من البشر وبقينا نحن وحدنا دون غيرنا نضحك ونقفز كأننا حبيبين في شهر
العسل

.




ونسيت أن مياه البحر غمرت ملابسي، ورغم البلل رأيت أن وجهك يا أخي كضي القمر يتلألأ ، والشمس كانت في وقت الضعف تحسدنا، فتبسمت حينما رأيت جناحين يخرجان منك وسط رفرافات طيور النورس، فكانا الحنان والرقة يا طيب القلب.






دخلنا سويا بين الأحجار المنحدرة لنرى كيف تمتعت كليوباترا بفتحتين لدخول وخروج الماء ، فعرفت أن جنون البحر في الأماكن الضيقة يذكرني بجنون اشتياقي لك في غربتك ، فأدركت أن الحب مع صلة الرحم أقوي من أى حب، فبكيت لاني سأنتظرك عاما آخر على الشاطئ الآخر، وقلبي سيظل هادرا كموج البحر كلما جاءت ساعة العصر.



 
 
هذا هو ردي على رسالتك الاخيرة يا زين، هذا أبسط شيئ يمكن أن اكتبه لك يا أخي