شد الكمامة من على وجهي ثم سبني فدخلت في بكاء هستيري" هذا ما أكدته الطالبة المنتقبة سهيلة محمد محيي الطالبة بالفرقة الأولي بكلية دار العلوم "لي" عقب خروجها من لجنة الامتحان أمس، متهمة د.محمد صالح عميد الكلية باحراجها أمام زملائها خاصة بعد ان قال لها "انت عمياء" وهو يشاور على لافته على أحد الجدران المقابلة للجنة يفيد بمنع ارتداء النقاب أو الكمامات داخل لجان الامتحان
"سهيلة" خرجت من لجنة الامتحان بعد أن رفض رئيس اللجنة دخولها بالنقاب أو الكمامة، وقام بكتابة كلمة "غائبة" بجانب اسمها كأنها لم تحضر الامتحان ثم توجهت الى قسم شرطة الجيزة القريب من الجامعة أمس مع والدها وحررا محضرا ضد عميد الكلية في حضور المحامي عادل محمد
الاب رفض تصرف العميد مقتنعا بان ابنته حرة في ارتداء النقاب خاصة انها ترتديه منذ ثلاث سنوات ومقتنعه به، وقال " ليس من حق أحد ان ينزع النقاب من على وجه ابنتي طول ما أنا عايش على وجه الدنيا"، وتابع قائلا " فليحرمها من الامتحان ولكن دون أن يتطاول عليها بالسباب الذى وصل الى حد سب الام والاب فهذا ليس من حقه"، واستند الاب في المحضر على وجود شهود من الطلاب والطالبات أثناء تصادم ابنته مع العميد وقال "لن اتنازل عن حق ابنتي".
لم تكن "سهيلة" هي الوحيدة التى تصدت لقرار وزير التعليم العالي أمس فقد تصاعدت الاتهامات المتبادلة والغاضبة بين الطالبات المنتقبات بكلية دار العلوم عميد الكلية بسبب ما اسماه الأخير "شريط كاسيت"، وكشف ان سبب عدم امتثال الطالبات لقرار رئيس الجامعة أو حكم المحكمة في حظر النقاب داخل لجان الامتحانات سماعهن لأحد المشايخ يدعوهن الى التمسك بالنقاب مهما حدث، وذكر صالح أن الكلية بها قسم الشريعة الاسلامية وبه أساتذة أجلاء جميعهن أكدن عدم شرعية النقاب ولكن الطالبات لا ينفذن الا ما جاء بشريط الكاسيت على حد قوله
" لا يمكن أن أمد يدي على طالبة لان القانون في يدي وموجود على كل جدران الكلية والمنتقبات هن من يرفضن تنفيذه فلماذا استعمل القوة"، هذا ما ذكره عميد الكلية وأضاف ان المنتقبات يحاولن اثارة البلبلة ويفتعلن المشاكل من أجل دخول لجان الامتحانات بالنقاب مخالفة للقرار، وحول وجود شهود على الواقعة قال "فليأتوا بشهودهم لأني واثق من موقفي
الى هذا الحد انتهي الخبر لي تعليق موجه الى كل المسئولين في هذا البلد"..لو منعتم آذاكم لمنع الاذى، ولو تدبرتم ما فعلتموه ما فعلتموه، ولو تصالحتم مع انفسكم ما تسببتم في اصابة الغير بالأذى ، ولو انتبهتم أن الجامعات تنهار وتحتاج ان تكثفوا جهودكم نحو قضايا تعليمية وثقافية وتربوية ما وصل حال الجامعات المصرية الى هذا الحد" ادعو كل الاصدقاء المدونين ان يوجهوا رسالة الى المسئولين وسأحرص على أن أوصلها إليهم..