Tuesday, April 28, 2009

نور رباني



كنت قد عقدت النية أن أكتب موضوعا بعنوان "عيد ميلاد جرحي أنا"على أن أنشره مع حلول شهر مايو وذلك لعرض تجربة مريرة تعرضت لها وظلت محفورة في ذاكرتي لمدة سنة كاملة.

ولكنني بعد تفكير رأيت ان اكتب موضوع آخر احكي فيها عن انتهاء مرحلة صعبة من المعاناه والام .


وجدت ان هذا افضل جدا، فقد تأملت حالي لوهلة وتحاورت حوارا صادقا مع نفسى واكتشفت وجود فيلسوف داخلي يقول لي في تعقل وحزم وهدوء رصين: يا بنت يا داليا ان الالم الذى نتعمد الا ننساه يظل يتضخم ويكبر ليصبح في حجم رجل عملاق قادر على تحطيم حياتنا ويستطيع بكل سهولة ان يحجب ضوء الشمس عن عيوننا ، واذا ظل الانسان على هذا العمي فانه مثل الجاهل الذى يعبد الاصنام رغم سطوع النور الالهي في كل مكان حوله .

وعلى الفور استيقظت روح الارادة داخلي وكنت مع كل صنم احطمه اقول في قوة لن اقدس اصنام صنعتها بيدي مرة اخرى فتتحرر نفسي من قيودي وعلاتي و يخترق ثقب من نور روحي وسرعان ما يتحول الى حزم ضوئية نافذة ساخنه كحرارة الشمس في الايام الصيفية تذيب ما بقى من جمود وتقضى على بكتريا الحزن والالم فاتنفس لاجد هواء منعشا يدخل الى روحي لاول مرة منذ شهور عديدة.

سبب ذلك :انه لسوء حظي فقد واكبت التجربة المريرة حلول عيد ميلادى الذى يوافق 28 مايو وعندما اخذ شبح الذكريات القبيحة يطل أخذت دون أن أدري أردد بدون وعي أغنية كنت بحبها وأنا في الثانوي لهاني شاكر وكنت بقولها وأنا في غاية التأثر مثله تماما "عيد ميلاااااااااد جرحي أنااااا" .

الاغنية كانت جميلة جدا بس لم أكن اتذكر غير هذا الكوبليه ده –على فكره عمرى ما حفظت أغنية كاملة على بعضيها كنت بحفظ بس الجملة اللى بتتكرر بس لاني مش غاوية أغاني:)ولما استيقظ روح الفيلسوف بداخلي لجم لساني وقررت الا ارددها بل احولها الى عيد ميلااااااااد فرحي أنااااا أغنيه كانت ألحانها مزيج من ثقة وأمل في سعادة قادمة لا محالة..

.

Monday, April 13, 2009

تناقضان



موقفان لا يمكن نسيانهم حدثا هذا الاسبوع في الجامعات المصرية الاول أسعدني كثيرا والاخر أحزنني الى أقصى حد ،فرحت جدا بلقاء رئيس جامعة القاهرة بطلاب المعارضة من مختلف التيارات السياسية في جو ودي وديقراطي وفجعت من تعرض طلاب جامعة الفيوم لضرب البلطجية بالجامعة الامر الذى اسفر عنه جراح وسحل ودماء نتيجة استخدام العنف ضد الطلاب الناشطين سياسيا.


الحدث الاول دليل على استيعاب جامعة القاهرة لطلابها وسعة صدرها للاستماع الى أصوات شابه على قدر كبير من الثقافة والادب في الحوار، والحدث الثاني دليل على العنف والمنطق الامنى في التعامل مع المعارضين للنظام.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

موقفان داخل نفسي يحيراني جدا الحب والكراهية فهما عندي وجهان لعملة واحدة !

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

جريمتان اذا ارتكبهما شخص ما فانه يفقد احترامي له الى الابد الكذب والخداع.

-*-*-*-*-*-*-*-*-*

صفتان يسببان لي الغيظ الشديد الخوض مع الخائضين وعدم وضع الاعذار للاصدقاء في حالة اعترافهم بالتقصير.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*