Friday, October 21, 2011

أربعة حروف من نور-تحديث

تصوير-داليا العقاد (7) by داليا العقاد


مهما تعاقب الليل فإن شمس "الحرية" ستظل تشرق على وجه بلدي

المكان :
ميدان التحرير.
الزمان:
ثاني يوم بعد جمعة الغضب 28 يناير.
الحدث :
بعد المشاركة في تغطية جنازة الشهيد مصطفى الصاوي الله يرحمه من شارع البطل أحمد عبد العزيز حتى ميدان التحرير، فوجئنا -وكان برفقتي صديقتي الصحفية آية أمان - بنيران قناصة من أعلى مبني الجامعة الأمريكية بالتحرير تحاول اعتراض خط سير الجنازة. الرعب شل حركتي وأنا أشاهد تساقط أشخاص على الأرض وأسمع صوت ارتطام حاد مكتوم بالحائط بجواري، مغلف بصراخ نسائي متواصل موشح بالسواد.

آية دفعتني بعيدا عن الجنازة ،هربنا إلى شارع جانبي على ناصيته مطعم كنتاكي ولكن فضولنا جعلنا نرجع بحذر لنسمع استثغاثة أقارب الشهيد بالجيش. دقائق وانطلقت دبابتين وقف عليها عشرات الأهالي يهتفون الله أكبر.وانطلقت على إثرها دبابتين غيرهما لتأمين الجنازة حتى مثواها الأخير. مشهد الأربع دبابات كان حماسيا.وقمت بتصويرهم بالفيديو في لقطات حية لا تنسي ما زلت احتفظ بها .تمالكت نفسي وقتها واتصلت بزميلتنا الصحفية الصديقة علياء حامد.نقلت لها ما حدث بصيغة صحفية ونشرت ثاني يوم في جريدة الشروق تحت عنوان أربع دبابات في حماية جنازة مصطفي الصاوي. .

وفي طريق عودتنا الى مكان الالتقاء أمام هارديز حيث انتظرنا أصدقائنا الصحفيين ضحى الجندي ومحمد خيال وإيناس عبد الله وبعض الزملاء وجدتها.. تلك الصورة ..المزيلة بالحرية، على زجاج شركة اعتقد انها كانت تخص شركة مصر الطيران ، أجمل ما في الصورة أنها عكست مبني المجمع ومسجد عمر مكرم و بعض النخل ومصريين كانوا دافعون عن الحرية في أجمل ميدان فيكي يا مصر.... ميدان التحرير.


المطلوب: نشر هذه الصورة بالدخول على هذا اللينك وعمل شير وإذا اعجبتكم حقا اعطوا صوتكم لي بالضغط على أعجبني أو "لايك" في مسابقة الأمل في بكرة




.

Sunday, October 16, 2011

ليست مجرد حفلة

عيش..حرية ..كرامة إنسانية تصوير-داليا العقاد 
 
أشياء تحبها ...لكنها انقطعت عنها لفترات طويلة ..مساء الجمعة الماضية وجدت نفسها تقول :فعلتها ..فعلتها ..أخيرا كسرت عزلتها وهي تتجه الآن بلهفة الأطفال..  مع شقيقها عمر إلى حديقة الأزهر ..كلها دقائق و يبدأ الحفل .

 تلقى نظرة من وقت لآخر إلى ساعتها.. وصديقتها ريهام تجلس بجوارها ..فرحة قلبها تظهر على ملامحها.. لم يكن هناك أى شيئ يمكن أن يفكرها بعملها أو مشاغلها أو حزنها على ولاد بلدها الذين توفوا أمام ماسبيرو أو مصير البلد أو عودة الفلول من جحورهم .. لدقائق فصلت بطاريتها ..ولم يعد يهمها كل أحزان العالم .

الحفل سيبدأ بعد ربع ساعة ..أحد منظمي الحفل يعلن ذلك .. تعلم أن قلبها سعيد.. دقاته تحدثها بذلك، يأتي الفنان الشاب الموهوب حمزة نمرة ليوقظ فيها ومن حولها صمت  قلبها وقلوبهم، ليحدثها عن حلمها وحلمهم ..عن بلدها وبلدهم..عن صداقتها وصداقتهم ...عن غربتها وغربتهم...عن ثورتها وثروتهم..عن ميدانها وميدانهم.. عن انتصاراتها وانتصاراتهم .

 ..فتستيقظ  روحها بعد غفوة طالت غمامتها ...وتنظر بأمل إلى الشباب الحاضرين  تارة وإلى نمرة تارة أخرى ..الإضاءة تبهرها.. والموسيقى التى طالما رددتها وآلفتها تبهجها ..وصوت الصواريخ الملونة في السماء تشعرها بأنها طائر خرج من قفصه الضيق الذى صنعه بنفسه الى السماء الواسعة الرحبة .. فتظل تصفق  وتقول هنسى ..وتضحك وتضحك..حتى نهاية اليوم ، وقبل أن تغفل عيونها تطبع ابتسامة كبيرة على مخدتها وتناااام   .