Monday, August 3, 2015

أخطاء في الترجمة

نشطاء يرصدون 3 أخطاء لمترجمة مؤتمر آشتون والبرادعي
نشر في الشروق الجديد يوم 01 - 08 - 2013

كشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، عن وقوع عدد من الأخطاء فى الترجمة الفورية خلال مؤتمر كاثرين آشتون ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، والدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، أمس. 
وأكدوا، أنها وقعت في 3 أخطاء تستدعي فصل المترجمة، بحسب الدكتور محمد عنانى، عميد المترجمين المصريين، ورئيس قسم اللغة الإنجليزية السابق فى كلية الآداب جامعة القاهرة.
الأخطاء الثلاثة نتجت لعدم التزام المترجمة الفورية حرفيا بما قالته آشتون، حيث أضافت كلمة «السابق» للرئيس مرسي مرة، حيث قالت أشتون: «تقابلت مع أفراد من حزب الحرية والعدالة ومحمد مرسى ليلة أمس»، والخطأ الثاني عندما ذكرت المترجمة عبارة «خريطة الطريق»، رغم أن آشتون لم تشر من بعيد أو قريب لخريطة الطريق وإنما قالت: «عملية شاملة تجمع كل الأطراف»، والخطأ الأخير حينما قالت أشتون: «تقابلت مع محمد مرسى ساعتين ولن أعرض ما قاله لأنه ليس موجودا ولا يستطيع أن يصحح ما أقوله وهذا خطأ»، فحرفت مترجمة الرئاسة ما قالته قائلة: «لن أمثل ما قاله لأنه يتناقض مع المهمة التى أتيت من أجلها».
عنانى الذى يعمل فى مجال الترجمة منذ الستينيات قال ل«الشروق»: «ليس من حق المترجمة الفورية إضافة أو تحريف ما قالته آشتون، حتى وإن كانت الترجمة تتبعية وليست فورية»، وتابع: «هذا تصرف غير مقبول، فلا يمكن تأويل كلام المسؤولين الأجانب سياسيا، أو تعمد ذكر مغالطات تتناقض مع وجهة نظر المسئول الأجنبى، وآشتون لا يمكن أن تعترف بخريطة الطريق التى أعلنها الفريق عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، وقالت إن مقصدها هو أن تجمع بين كل الأطراف المتناحرين فى مصر».
وأضاف أن مؤسسة الرئاسة تتمتع بفريق كبير من المترجمين الفوريين فى كل اللغات كما يحدث فى العالم، مشيرا إلى أن مشكلة المترجمين الفوريين فى مصر ترجع إلى أسباب عديدة، منها عدم تقديرهم وإعطاءهم المكافأة المالية التى تتناسب مع مكانتهم اللائقة، موضحا أنه منذ 15 عاما كان المترجم الفورى فى الخارج يحصل على 530 دولارا فى اليوم، مقابل 50 جنيها يوميا للمترجم المصرى.
وأوضح عنانى أن الجهات الأجنبية فى العادة يحرصون على التسجيل الكامل للمؤتمرات الصحفية باللغة الإنجليزية وعمل محضر حرفى للتأكد من التزام الجهة بترجمته بشكل دقيق، ويستدرك قائلا: «لا أعتقد أن هذه الترجمة ستسبب إحراجا دوليا لمؤسسة الرئاسة المصرية، ولكن يجب أن يتم الاستغناء عن خدمات تلك المترجمة لوقوعها فى أخطاء كبيرة».
 

0 comments: