Friday, November 30, 2012

مرحبا بك في فلسطين

CIMG7762 by داليا العقاد
CIMG7762, a photo by داليا العقاد on Flickr.



تعودت بحمد الله وفضله أن أسافر كل عام إلى دولة أوروبية أو عربية مختلفة لتغطية مؤتمرات صحفية أو المشاركة في دورة تدريبية أو حتى زيارة صحف ومحطات وقنوات تليفزيونية كمكافأة على موضوعات صحفية متميزة، في كل مرة كنت أحرص على أن أحول تليفوني المحمول إلى نظام التجوال، وفور دخولي إلى المطار كانت شركة المحمول ترسل لي تهنئة مرحبا بكم في بلد كذا، فلم أكن أبالي كثيرا، لكن هذه المرة عندما دوى صوت الرسالة ورأيتها "مرحبا بكم في فلسطين" كانت هذه أجمل وأرق رسالة وصلتني، كان وقعها على نفسي أكثرا دفئا من الرسائل التى عادة ما تنتظرها النساء من الرجال، أنها تحمل معاني البهجة والحب والصبر والأمل والتفاؤل والبسمة والثقة في الله في أن النصر قادم لا محالة، وسندخلك يا فلسطين هذه المرة محررين وليس متضامنين وسنصلي في المسجد الأقصى أولى القبلتين إن شاء الله قريبا.

النظام والنظافة والترحاب الشديد من أهل غزة أول ما تلاحظه فور انتقالك إلى الجانب الآخر من رفح المصرية، من الجميل أن تحمل غزة 6 جامعات وأن يصل نسبة التعليم في هذا القطاع الذى تقصفه إسرائيل كلما أرادت إلى 100%، وأن تصل نسبة الذكور في سكان غزة إلى 51% -أعلى نسبة في العالم، مقارنة ب49% من الإناث.

مشاعر بالعرفان تراها في عيون شعب غزة تجاه مصر، علمت من رئيس لجنة كسر الحصار واستقبال الوفود –وزارة الخارجية المهندس أنور صلاح أن شتلات الفاكهة والخضروات تم تهريبها من مصر عبر الأنفاق، واعتمد الشعب هناك عليها وتم التوسع في زراعتها قال عنها "أطعم فاكهة وأحسن خضار من شتلات مصر"، مقارنة بما كان يقوم به الشعب هناك من استيرادها من إسرائيل بالعملة الصعبة.

في الأحاديث التى أجريتها والتى نشرتها في الشروق كان واضحا أن الثورة المصرية كانت فخر بالنسبة لنا ولهم، يكفي ما قاله المهندس يحي الأسطل رئيس بلدية خان يونس "أن الفارق بين مصر في النظام السابق والحالي بعد الثورة أن ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية أعلنت الحرب على غزة من مصر في 2008، والنظام الحالي أوقف الحرب"، أو ما قاله الفلسطيني في مستشفى الشفاء "بكم قواعد اللعبة تغيرت "، معظم من قبلتهم هناك بما فيهم المهندس أشرف المصري فلسطينيين تعلموا في مصر، وحصلوا على البكالوريوس أو الدكتوراه من الجامعات المصرية، ويدينون جدا بالولاء لأساتذتهم المصريين، وهذا من شيم الكرام.

أجمل ما لاحظته في معرض حديثهم عن المقاومة ضد الإسرائيليين هو روح التفاؤل والتركيز على الايجابيات والعمل الدءوب حتى في أعنف لحظات القصف وبعد تشييع الأحباء من الشهداء ، الشعب هناك يؤمن أن العمل و هو وسيلته للنصر، بالإضافة إلى تفهمهم لطبيعة من يحاربون وإدراكهم لنقاط الضعف الاسرائيلي وبفضل هذا استطاعوا تطوير صواريخهم ليتم زيادة مداها لإدخال الرعب والشك في قلوب الصهاينة تجاه جيشهم وحكومتهم.

يحزنني بعد رجوعي لمصر أن يظن بعض المصريين أن هناك مخطط لاستيطان شعب غزة في سيناء، هناك قالوها لي صراحة "لن نقبل الاستيطان مرة أخرى خارج أوطاننا"، وأكدها لي أحمد موسي ممثل وزارة الخارجية في رفح غزة "أثناء القصف والحرب كانت وفود الفلسطييين الداخلين إلى القطاع عبر معبر رفح البري أكثر من الخارجين، هم قلة ومعظمهم كانوا جرحي ومصابين"، أنا أصدقه لان نبرته كانت صادقة خاصة أنه أكمل قائلا "كلنا نعرف من يحاول تسريب مثل هذه الأخبار في صحفكم هم اليهود، لأنهم يريدون إحداث الفرقة بين حكومتنا وحكومتكم".

Friday, November 16, 2012

من هنا وهناك







من غزة الصامدة:- 
  -استشهد الجعبري رئيس أركان حماس العسكري -مع عشرات الفلسطينيين- ليؤكد لنا أن قضية فلسطين العادلة ستبقى على قيد الحياة وإلى الأبد.

من مذكرات الشاذلي:-
-إن التعاون العربي خلال حرب أكتوبر كان أفضل صورة ظهر بها العرب منذ انشاء دولة إسرائيل.
-إن الدعم العسكري العربي لدول المواجهة في حرب أكتوبر  يفوق في أفضليته الدعم المادي حيث أنه يزيد من قوتها وقدراتها القتالية بصفة مباشرة أما الدعم المادي فإنه يحتاج إلى وقت لكي تظهر نتائجه.
-قدمت 9 دول عربية الدعم العسكري لمصر وسوريا.
-أن الشجاعه والروح المعنوية تلعبان دورا مهما في إحراز النصر ولكن يجب أن نعلم أن قائد الطائرة F-5 مهما كان شجاعا فإنه لن يستطيع أن يسقط طائرة الفانتوم أو طائرة F-16 أو F15 ، ومن هنا يجب أن يعلم العرب كيف ينتقون أسلحتهم، فإما أن يشتروا السلاح الذي يستطيع أن يواجه السلاح الاسرائيلي أو يوفروا أموالهم.

من ديوان الشافعي:-
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً.. فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة.. وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ.. وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة.. فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا..
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ.. ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ.. وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا.. صديق صدوق صادق الوعد منصفا