Saturday, September 3, 2011

رحمة المطر

أحب الشعر ولكنني لا أحفظ منه إلا القليل ، وهذا ما أحفظه وأحبه وكتبه المبدع نزار قباني يقول:


لا تقنطي أبدا من رحمة المطر
فقد أحبك في الخمسين من عمري
وقد أحبك والأشجار يايبسة
والثلج يسقط في قلبي وفي شعري
وقد أحبك حين الصيف غادرنا
والأرض من بعده تبكي على الثمر
وقد أحبك يا عصفورتي وأنا
محاصر بجبال الحزن والضجر
قد تحمل الريح أخبارا مطمئنة
لناهديك، قبيل الفجر، فانتظر
لن تخرجي من رهان الحب خاسرة
عندي تراثي وعندي حكمة الشجر
فاستمتعي بالحضارات التى بقيت
على شفاهي ..فإني آخر الحضر
--------------------
قرأت شعري عليها ..وهي نائمة
فما أحست بتجريدي ولا صوري
ولا تحمس نهداها لقافية..
هززتها من ذراعيها..فما انتبهت
ناديت:يا قطتي البيضاء..يا عمري
قومي..سأهديك تيجانا مرصعة
وأشتري لك ما في البحر من درر
وأشتري لك ضوء الشمس والقمر
-------------------
ناديت..ناديت..لكن لم يجب أحد
في مخدع الحب..غير الريح والمطر..
أزحت أثوابها عنها..فما اكترثت
كأنها يئست مني..ومن خطري
---------------------
وكان ليلي طولا مثل عادته
وكنت أبكي على قبرين من حجر