Tuesday, January 8, 2008

الجودة أم تعديل المرتبات


أختاره الرئيس مبارك ليكون رئيسا لهيئة ضمان الجودة التعليم والاعتماد منذ ثلاثة شهور تقريبا هذا التكليف جعل البعض يتساءل فى خبث عن مقدرته على العمل خاصة أنه شخصية غير معروفة فى الوسط الجامعى قابلته في مقر معهد الاتصالات ، وقد بدا متفاءل للغاية رغم صعوبة المهمه التي وكل إليها فتحقيق الجودة في مدارسنا وجامعتنا بما فيها جامعة الازهر فضلا عن التحديات التي تتمثل في نقص الموارد والمخصصات التي توجه نحو التعليم، بخلاف مشكلة الاعداد الكبيرة المتمثلة في كثافة الفصول والدرجات يكفي ان تجعل اي شخص يحط ديله في أسنانه ويهرب0



وعلي العكس كان رد دكتور مجدي قاسم نائب رئيس جامعة قناة السويس السابق والمشارك في إعداد المعايير الاكاديمية للتعليم الهندسي ورئيس الهيئة الحالي ، فعلي مدار ثلاث أرباع الساعة تكلم معي بوضوح وبصراحه وكنت أول من أجري هذا الحوار معه منذ أن تولي مهام انشاء الهيئه قبل الاهرام والاخبار والجمهورية يا لها من سعاده ، بعض الزملاء في نهضة مصر أبدوا عدم أقتناعهم بالعنوان الذي وضعته -زيادة رواتب الاساتذة أساس الجوده- وفضل أن يكون العنوان الرئيسي هو العنوان الفرعي الذي وضعته وهو: لسنا هيئة للتفتيش وبعض الاساتذه يعتقدون اننا ضد حريتهم ، علي كل حال لقد رأيت أن نشر هذا الحوار في هذا التوقيت جاء متزامن مع مطالب أساتذة الجامعة لرفع المرتبات وقد رأيت بعكس يوسف أيوب الزميل العزيز أن العنوان الرئيسي لابد أن ينصب نحو الهدف الرئيسي لاعطاء اساتذتنا قدرهم وكرامتهم في مرتبات تليق بهم ولم أقصد ان اضع مزيد من الشطه أو البهارات التي لن تخدم الموضوع ، وإليكم بعض أجزاء من الحوار0


كيف يمكن فى رأيك ان نحقق جودة فى كليات الإعداد الكبيرة الحكومية؟
يجب ان نعالج المشاكل الموجودة فى الجامعات برؤية نافذة بحيث نقلل من الأثار السلبية لتلك المشكلات المترتبة على تضخم الأعداد الذى أثر بدروه على المعامل والمكتبات داخل الجامعات فمن المكمن مثلا تقسيم الأعداد الكبيرة الى مجموعات فضلا عن استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الفيديو كونفراس والتيلفزيون وحتى على مستوى المعامل ممكن ان ندخل المعامل الإفتراضية فى الكليات العملية

.
هل تقصد ان الهيئة سوف تتدخل فى شئون المؤسسات التعليمية؟


لابالطبع اليهئة لاتتدخل فى شئون الجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة ممكن تعرض أفضل السبل فى التعليم والتقويم وتساعد فى ادخال انماط جديدة وكل مؤسسة تختار الأنظمة التى تناسبها وطريقة العمل التى تحلو لها فليس لدينا القدرة أساسا على هذا التدخل لان القانون لايسمح لنا بالتدخل فى الشئون الداخلية.
ولكن بعض أساتذة الجامعة المعارضين اعترضوا على قانون أنشاء الهيئة أثناء مناقشته فى مجلس الشعب على أساس انه سيتدخل فى شئنونها الداخلية علاوة على طريقته فى محاسبة المؤسسات التعليمية فى حالة عدم استيفائها بشروط الجودة فما ردك؟
طبعا موضوع الجودة على مستوى العالم جعل القائمين على التعليم ويتعبرونه سينقص من حرية المؤسسات والعاملين عليها لانه لن يعطيهم الحرية المطلقة لكى يفعلوا مايرودون فضلا عن ان بعض أساتذة الجامعات يقاومون الجودة بسبب التخوف من التغيير اصلا.
ولكن مهمة الهيئة ان تكسب ثقة المجتمع التعليمى والمدنى فى اتجاه الجودة لانه لم تصبح رفاهية او روتين عمل فمصالحنا تتطلب تحقيق الجودة لما لها قدرة على حل كثير من مشاكلنا المجتمعية.
وبالنسبة لتخوف الاساتذة من المحاسبة فالقانون تضمن هذا الامر صراحة اليس كذلك؟


نعم شئ طبيعى ان يكون هناك محاسبة ولابد ان تكون هناك مسئوليات وتحديد لتلك المسئوليات فلا يوجد شئ فى العالم بدون هذه المسئولية فالذى يقبل شرف قيادة مكان فعلية ان يديره على أحسن وضع

.
لو جامعة لم تستطيع الالتزام بالمعايير التى وضعتها الهيئة كيف ستحاسبونها؟


لن تحصل على الاعتماد


ولكن هل من العدل ان نساوى بين جامعة القاهرة وجامعة الأزهر خاصة ان الأخيرة دوما ما تشتكى من قلة مواردها فى موضوع الجودة؟


كل جامعة عليها ان تبحث عن تنمية مورادها نحن لن نساوى بين كل المؤسسات فعلى كل واحدة ان تحدد المستوى الذى تريد ان تصل اليه من الجودة ويتمد اعتمادها على أساسه بحيث لا تقل عن المعايير الأكاديمية القومية وبعيدا عن هذا اعترف ان التعليم الأزهرى سيحتاج منا الى جهد مضاعف ولكن لدينا خطة جيدة بالتعاون مع جامعة الأزهر فى دعم الأزهر والأنطلاق به نحو الجودة

.
هناك جزئية لايمكن اغفالها فى هذا الحوار.. وهو موضوع الاحتجاجات التى يقوم به أساتذة الجامعة بسبب ضعف المرتبات كيف يتم تحقيق جودة ومرتب العميد لايزيد عن 400جنيه؟


حاليا مجلس الوزارء يسعى لحل المشكلة ويبحث ايضا زيادة الموارد الازمة لان هذا فى صميم تحقيق الجودة0.

0 comments: