Sunday, January 6, 2008

عام جامعي جامد جدا


كان العام الجامعي المنقضي بمثابة " كورس " مكثف من العنف والتظاهر والبلطجة والعشوائية والقتل بلا ذنب ، " مدرج " الاحداث كان عنيفا حيث بدأ بأحداث البلطجة التي شهدتها جامعة عين شمس أثناء الانتخابات الطلابية ، ثم أعقب ذلك احتجاجات الاساتذه علي المرتبات التي تستحق عن جدارة تقدير " ضعيف جدا "، ورغم ان الوزير استاذ جامعي في الاساس الا انه لا يستجيب لمطالب الاساتذه ويكتفي بمتابعة الازمة عبر الفيديو كونفرنس" ولا يمكن لاحد ان ينسي الاربع قتيلات من الطالبات اللاتي ذهبن ضحية حريق أو ماس كهربائي أو لا شيئ في جامعة الازهر فرع الزقازيق فعميد الكلية رأي أنه من غير " المقبول " الاعتراف بالسبب الحقيقي للحادث وبهذا فقد تفرق دم الطالبات بين " الماس" الكهربائي والحريق بالطبع الحادث الاليم كان بمثابة " قلم " او صفعة قوية علي وجه كل مسئول قصر عن اداء واجبه0


عام 2007 شهد ايضا فض غشاء بكارة الحرم الجامعي بعد ان قام الحرس الجامعي بالقبض علي أحد الطلاب المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين بجامعة الفيوم ، والحادث لن تمحوه أقلام " الكوركتور" من دفاتر السجل الاسود للتعليم الجامعي في مصر0


ورغم الشروخ التي تملأ جدران الجامعة في مصر إلا أن هناك محاولات " ترميم " جاءت علي استحياء كان أهمها تعيين دكتورة سلوي الغريب أول سيدة بأمانة المجلس الاعلي للجامعات ، علاوة علي احتلال جامعة القاهرة لمراكز متقدمة في التصنيفين العالميين الصيني والانجليزي لأفضل 500 جامعة علي مستوي العالم0

نتمني أن يكون ذلك " شعاع " أمل وأن يصبح التعليم الجامعي في " بؤرة " أهتمام المسؤلين في مصر ، ويارب ببركة العام الجديد والايام المفترجة تجعل الوزير والاساتذة والطلاب " أسرة " واحدة ويكفيهم شر العصافير والغربان السود

شكر خاص للزميل ماهر عبد الواحد فهو موهوب حقا0

1 comments:

dalia said...

نضيف فقط إلى ما تذكره الأستاذة داليا أن ما حدث بالفيوم كان إختطاف أعقبه تهديد من الوزير لشقيق المختطف (و هو أيضا كالب بالفيوم) بالتنكيل به و بأهله (أو اللى جابوه - لا أذكر)، أيضا فقد كانت جامعات طنطا و المنوفية مسرحا لعضلات و ألفاظ عمداء الكليات الذين يحملون نسر و ثلاث نجوم و ينتظرون رتبة اللواء
و لم يقتصر الإختطاف على الحرم الجامعى فتم خطف د ليلى تحت رعاية مدير الأمن و نائبه فى ميكروباص غالبا كما نتوقع مختطف من سائقه مختطف(د أبو الغار)
دنضيف أيضا طواحين دون كيشوت الكذب و الصياعة فى الإسكندرية- أما ما يحدث فى الشارع الموصل ما بين المكتبة و مجمع النظرى و مستشفى الشاطبى حتى مبنى إدارة الجامعة (موقع جارى تسقيعه فهى أمور لا علم و لا شأن لنا بها- فهى أمور لا يعرفها إلا شخص واحد فقط
بورصة الترشيحات و حديث المدينة يدور حول تبادل للمواقع بين الهلال و البدر حيث تفوق البدر فى الدورات الرعب و الصدمة للطلاب و الأساتذة وحتى الموظفين - و بالطبع فقد تأهل - و يرد ذكر أحد رؤساء جامعات جنوب القاهرة سابقا فقد سبق له أن إجتاز جميع الدورات و لكن بتقدير مقبول و هو شرف لم يناله أحد سواه

فحقيقة ما بين الهلال و البدر و إجتياز دورات الأمن مجال يتسع لما هو قادم و أسوأ
كل عام و أنتم جميعا بخير
محمد شرف