Friday, March 11, 2011

تحت القبة تحرير


الطلبة تريد تطهير الجامعات-تصوير داليا العقاد


بابتسامة داخلية.... غضيت الأسبوع الماضي وبشكل يومي اعتصامات طلبة الجامعات، المطالبين بإسقاط رؤساء الجامعات والعمداء والوكلاء الحاليين.

 الطلبة يرفضون أي قيادة كانت على صلة بالحزب الوطني وأمن الدولة، شعرت بنيتهم الصافية في التطوير "دي جامعتنا حنغيرها الى الأحسن زي ما البلد بلدنا وغيرناها إلى الأفضل".

دقي يا ساعة الجامعة-تصوير داليا العقاد
.

لوهلة شعرت أنهم لا يختلفون عن ثوار التحرير، كيف وأن وجوههم مألوفة بالنسبة لي ربما شاهدت بعضهم في الميدان، كما أن تلك الخيام استعملت قبل ذلك ثمانية عشر يوما، فأدركت أن تحت القبة تحرير
احترام الطلاب أول مطلب-تصوير داليا العقاد
ولان الحياد شيء ضروري في الحياة الصحفية، فلم أكن اسمح بالكتابة عن طرف دون الطرف الآخر، أو تجاهل الحكماء من أساتذة الجامعات " ان إسقاط جميع القيادات الجامعية دفعة واحدة سيحدث فوضى" بحسب توصيفهم ،ويرجع هذا إلى اهتمامهم باستمرار الدراسة في ظل هذا الوضع المعقد، أو ما ذكره رئيس جامعة القاهرة لي "نحن نفرق بين المنصب السياسي والإداري في الجامعة".


صلاة مثل صلوات ميدان التحرير-تصوير داليا العقاد

البعض يعتبر هؤلاء الطلاب عشوائيين ويردون الفوضى، ربما تأثر بهذا الكلام ممن يجلسون خارج أسوار الجامعة ، وبالتالي فلم تكن كفة الميزان في صالحهم، ولأني أتكلم من تحت قبة الجامعة الآن، واسمع إليهم فبدأت كفة الميزان تميل في عقلي لصالحهم، خاصة بعد أن جمعت بعض الخيوط لمشهد واحد تكرر، وعدا مرور الكرام، أشعل الغضب والحنق داخلي.


مش هنمشي هو يمشي-تصوير داليا العقاد

أمس تلقيت اتصلا من دكتورة اسمها أسماء من جامعة سوهاج -على تليفون جريدة الشروق - لتؤكد لي روايات حدثت بنفس حذافيرها في جامعات كثيرة ، كأن هناك يد خفية شيطانية تحركها لفرض سيناريو الرعب في بيوتنا .

طالبات المدن الجامعية تحت الارهاب-تصوير داليا العقاد

تقول أسماء:تخيلي يا أستاذة أن رئيس الجامعة أصدر أوامر ليلا لمشرفات والأمن الإداري، بإخلاء مدينة الطالبات فورا، ثم أصدر قراراته -بعد أن رفضت الطالبات تنفيذ الأمر لصعوبته- بسحب أفراد الأمن من البوابات وإطلاق شائعات عن تركهم للبلطجية، لتعيش هؤلاء الطالبات المغتربات قصة من قصص الرعب الليلية .


تحت القبة تحرير-تصوير داليا العقاد

نفس القصة تكررت بنفس الظروف ونفس التوقيت في جامعة القاهرة، وحكاها لي ثلاث من طالبات المدينة الجامعية ببولاق الدكرور، قلن أنهن فوجئن يوم الثلاثاء الماضي بإصدار أوامر بإخلاء المبني بكامله، ولما اعترضت الفتيات، قامت الإدارة الجامعية المحترمة، بقطع الكهرباء والمياه.

تحت القبة-تصوير داليا العقاد

لم تنته حكاية الدكتورة أسماء بعد، فقد أضافت في غضب : هل تعلمين أن شباب المدينة الجامعية الجدعان لما علموا بالأمر، قاموا بحراسة أبواب مدينة الطالبات ليلا وأقاموا حائط بشري لمنع وصول البلطجية، ولما علمت ادارة الجامعة بذلك قامت بالاتصال بأهالي الطالبات وإبلاغ أهاليهن كذبا :أن سارعوا بإحضار بناتكن لان شباب المدينة الجامعية يتحرشن بهن.

قبة جامعة القاهرة-تصوير داليا العقاد

وبعد هذا تتساءلون: لماذا انتفض الطلبة في مظاهرات تحرير الجامعات لاسقاط رؤساء الجامعات؟ هل تعلمون ماذا كان رد الجامعة ..نحن نحقق في الموضوع وحاولوا إلصاق الخطأ على المشرفات....تخيلوا


1 comments:

شمس النهار said...

كان المفروض كل ماينتمي للعهد البائد
من نفسه يحترم نفسه بدل مايتهزء ويقدم استقالته مش قاعدين عندهم امل ان العهد اللي كان حاميهم يرجع
لازم يعرفوا ان خلاااااااااص
مش هيستني غير اللي عنده ضمير