اثنا عشر ساعة رحلة سفر تكبدها الطالبان أحمد شهيب وأحمد سيف الاسلام من جامعة الأزهر بأسيوط وجامعة أسيوط، كانت حقيبة السفر عبارة عن أوراق تحمل همومهم ومشاكلهم الكبيرة، أما مكان الوصول فكان نقابة الصحفيين السابعة مساء حيث موعد انعقاد المنتدى الطلابي السابع الذى نظمته اللجنة التنسيقية لطلاب مصر بالتعاون مع لجنة الحريات تحت عنوان " طلاب الجامعة صعوبات وتحديات".
وشهيب وسيف الاسلام كانا مثل باقي الطلاب لديهما مشكلات مع إدارة الجامعة والحرس الجامعي بسبب حبهما للنشاط الطلابي وبسبب انتمائهما السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، الطالبان كتبا عن كل شيئ يحدث في جامعتهما، ووزعا بيانين حمل الأول عنوان" حصاد 2009\2010 مجالس تأديب وتحقيقات " والثاني تقرير عن" الانتهاكات الأمنية" لنفس العام، بقليل من الجهد يمكن أن تلاحظ أن أحدهما كان اسمه من ضمن الطلاب المحولين الى مجلس تأديب بكلية العلوم والتهمة: تعليق ملصقات للدعاية للإخوان.
ومع ذلك علت ابتسامتهما وهما يتابعان ببريق صادر من أعينهما فعاليات جلسات المنتدى الطلابي حينما وقف طالب من حزب العمل الإسلامي وآخر من حركة مقاومة يعلنان مشاركتهما في إضراب 2 مايو للمطالبة بحد أدني للأجور، ثم يتابعان مع مجموعة كبيرة من الطلاب البيان الطلابي الذي يؤكد على دور الطلاب في الدفاع عن قضاياهم داخل الجامعة، وخارجها أيضا وما يأمله البيان من أن يتحمل الطلاب جزء من الحراك السياسي لتعديل ثلاث مواد من الدستور، الأولي المادة 76 التي تعوق ترشيح شخصيات مستقلة للرئاسة، والثانية المادة 77 التي تبقى الرئيس في منصبه مدى الحياة ، وأخيرا المادة 88 التى تمنع الإشراف القضائي على الانتخابات، وأخيرا يضحكان مع باقي الطلاب بعد قراءة كاريكاتور يظهر فيه طبيب يخرج من غرفة الولادة وهو يحمل ورقة مكتوب عليها خصخصة التعليم، ويقول لشخص آخر ينتظره خارجها " العملية نجحت ضحينا بمجانية التعليم عشان مصلحتنا تعيش".
" الحركة الطلابية كانت دوما في مقدمة القوي السياسية على ضفاف القنال للدفاع عن الوطن وداخل الجامعة للحفاظ على حق المجانية ودعم الكتاب" هذا ما أكده د.محمد البلتاجي المدرس بجامعة الأزهر وعضو مجلس الشعب، متابعا أن الأمل يكمن في أن يشتبك الطلاب مع حالة التغيير في المجتمع سواء مع طبقة العمال أو الحركة الشعبية بمختلف طوائفها دون تمييز لتحقيق الحرية داخل وخارج الجامعة، محذرا بان انفصال كل فصيل وانشغاله بقضاياه لن يؤدى إلى أي أمل في التغيير، وبرر هذا " بأن الطلبة مثل العمال بيعانوا من الاستغلال".
محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالنقابة قال للشروق أن الطلاب يعانون من التعسف ومحرومين من التعبير عن آرائهم بحرية داخل جامعتهم، وأضاف " أن النقابة تعمل على دعمهم عبر تنظيم لقاء دوري يجمعهم بعيدا عن الانتهاكات المنظمة على حرياتهم والتي تمثل اعتداء صارخ على كرامتهم".
ربما تكون رحلة العودة شاقة على الطالبين ولكن الرحلة كانت في رأيهما مفيدة جدا، فقد استمعا الى هموم ونصائح من طلاب ينتمون الى مختلف الجامعات كما إنهما حصلا على وعد من بعض الصحفيين لكتابة شيئ عن معاناة الطلاب المتفوقين في المدينة الجامعية بأسيوط، الآن يستطيعا أن يغمضا أعينهما في هدوء داخل قطار العودة وهما يحلمان بغد أكثر إشراقا.
3 comments:
اتمنى وادعو و اقول
بلدى
لازال الشرفاء يحلمون فيكى سلاحا
لازال هناك من يقول ويغرس فلاحا
لازال من يقف فى وجه عدوك صامدا ابيا
بلدى
احنو قليلا عليا
فاءنا والله منكى واليكى ارجو نور الصباحا
خالص تحياتي وتقديري
:)
أحمد شهيب
Post a Comment