Friday, March 5, 2010

تحت المطر


حذرت نشرة الاخبار الصباحية المواطنبن عدم النزول الى الشوارع بسبب الرياح و الامطار الشديدة فضلا عن البرد القارص ، ففضلت يمنى وصفاء ومادلين المكوث في الفندق، ولكنني تظاهرت انني لم أسمع شيئا ,وأشعلت فتيل روح العناد لدي و نزلت محكمة زراير الجاكت وفتحت الشمسية وتوكلت على الله



الجو كان برررررد ، في لحظة لم أعد أشعر بأنفى أما صوابع يدى فتجمدت في جيبي واليد الثانية كان حالها أسوء حيث كانت تمسك الشمسية ، ومع هذا فقد كانت تجربة مثيرة شعرت لوهلة بالجنون ولولا اصرارى على أن ابدو وقورة لصرخت بصوت عااااالي ووووو



لم أكن وحدى تحت المطر كنت مع الله فمع كل خطوة أخطوها كنت أسبح بحمد الله الذى وفقنى أن أذهب الى لندن كمكافأة لموضوع قمت به في جريدة الشروق عن قدامى مرضى الجذام في مصر اسمه الحب فوق عزبة الصفيح، الرحلة نظمها معهد التنوع الاعلامي -كل الشكر لماليسا وفريد ودعاء- عن الصحافة الاندماجية وتعني بالاشخاص المحرومون من التغطية الاعلامية ، كالفقراء أو المرضى مثلا ، تمكنت عبر الرحلة مع أربع صحفيات مصريات و25 صحفي مغربي أن نزور جريدة الجارديان والابزورفر وقناة البي بي سي والقناة الرابعة فكانت تجربة مثيرة، وكنت سعيدة انني أخيرا تمكنت من زيارة لندن للمرة الثانية واستمتعت بجوها وببعض معالمها الرائعة



المطر لم يتوقف  طوال السبع أيام وأربع ليالي  التى قضيتها في لندن ، من المثير أن ترى أن المطر قد غسل كل شيئ حولك المباني والارض والشجر والطيور والنفوس أيضا، كل الاشخاص الذين قابلتهم هناك كانوا يبتسمون حتى عامل القمامة عندما مررت من جانبه ابتسم وقال لي صباح الخير



مع قمة اثارتي بالجو الممطر في طريقى الى الهايد بارك فتحت فمي خلسة لكي اسمح لقطرات الماء أن تدخل فمي دون أن يلاحظ أحد فشعرت بها تذوب في جسمي تذوقت طعمها، فوجدته مملح مثل دموع البشر،



طعم الدموع كان آخر ذكرى لي بلندن وقد تذكرت هذا الطعم عند عودتي الى القاهرة بلدى الحبيب برؤية أهلي وبيتي وسريرى، لارجع الى متاعب العمل، كانت رحلة رائعة مليئة بالدروس الكثيرة اعتقد أن أهمها الثقة في الله وحسن الظن به، يارب حسن ظنى بك دوما





.



6 comments:

mohamed said...

جميل يا داليا..
لو كنت مكانك مكنش هفوت فرصة النزول والتمشية في الجو دا ويمكن انك تكوني لواحدك في اللحظات دي بيدي شعور مختلف

R-H-S said...

اكيد المطر في عاصمه الضباب غير المطر في مصر
البوست اللي انتي كاتبه ينفع مقال رائع وتظبطيه انتي بقي كصحفيه يقوموا يسفروكي بلد تانيه علشان المقال دا
ههههههه

الا صحيح هي البي بي سي دي زورتوا العربيه ولا الانجليزيه ولا ايه ولا انا مش فاهم ؟
تحياتي وحمدلله علي السلامه يا استاذه

الأغاني للرأفتاني said...

لندن مدينه جميله خصوصا في الشتاء. وتحسي ان الهواء اللي فيها ريحته تاريخ . لما دخلت المتحف وسوفت الاثار المصرية افتكرت قناة السويس. ورجع كرهي تاني للانجليز
حمد لله ع السلامه

dalia said...

أهلا بالصديق الوفي
صح انت فهمتني صح دي من امتع اللحظات طبعا انا بشكرك انك كان لك فضل كبير على في هذا الموضوع انك وصلتني الى المصدر الرئيسي لموضوع الجذام
جزاك الله خيرا
منور دايما
داليا

dalia said...

عاوز اصحي
أهلا بك مبسوطة ان البوست عجبك، بس عايزه اقولك ان المقال ده اصعب حاجه في الصحافة، على العموم ممكن ترشحنى لسفرية تانية انا بحب السفر جدا
تحياتي

dalia said...

الاغاني للرافتاني
أهلا بك كلامك صح بالمناسبة انا عملت السنة الماضية موضوع عن متاحف لندن التاريخية كتبته باسلوب جيد المتاحف هناك بيدخلها الصغار قبل الكبار لانه باختصار مش بس متحف لا مكان للمتعة واللعب والعلم
تحياتي وشكرا للزيارة