Sunday, November 29, 2009

القلم وما يسطرون




ن،والقلم وما يسطرون

انه شيئ صعب! ان يتسبب القلم في احداث خصومة بين الناس الى إحداث الفتنة بين الشعوب، أو إهانة الاديان والبشر، أقولها بملء فمي اصمتوا يرحمكم الله!




اذا كنت تخشى من لسانك فالقلم أعظم منه فتكا ألم يقل المثل اسأل مجرب ولا تسأل طبيب.دوما ما أخاف من القلم ، أخشى أن أكتب به ما أضر به انسان ، ادعو ربي أن يحفظ قلمي من مس الشياطين وأن يحفظ لساني من الكذب والفتنة ، احزن بشدة أن يستعمل بعض الاشخاص نفس الاداة بلا وعي سواء برسم رسومات تشعل الفتنة ضد شعب عربي شقيق أو أن يقوم فنان شهير يطلق على نفسه بني أدم بالسخرية من أشخاص لدرجة الضحك منهم رغم ان الله نهانا عن هذا الفعل القبيح.




منذ أن عملت بالصحافة وهناك أشخاص يخافون مني وأشخاص يبعدون عنى وأشخاص حائرون مني وأشخاص غاضبون منى وأشخاص مبسوطين منى حتى الان لم أصل الى صيغة ترضى الناس جميعا، فليس أمامي سوى خيارين اما ان أنشر من أجل الحقيقة أو لا أنشر رغبة في ارضاء البعض ولانني متأكدة من أن الناس لن ترضى عنى مهما فعلت "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" فانني اسعى الى الحقيقة ولا اهتم الا بها.




"وانك لعلى خلق عظيم" الاية رقم 4 سورة القلم، هذا هو الحل لمن تعصاه يده ولسانه عن قول الفتنة التزم بالخلق القويم والضمير الصاحي واياك والغضب واحداث الفتنة بين المسلمين والا وما هو الفارق بينك وبين المنافقين يكفينا ما حدث بين شعبين عربيين بسبب لعبة كرة قدم يا أمة ضحكت من جهلها الامم.

"فانطلقوا وهم يتخافتون، ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين" الايتان 23 و24 من سورة القلم، تعكس معنى البخل الذى تفشى في مجتمعنا وتجاهل مراقبة الله في تصرفاتنا ، أعلم أشخاص لديهم المال الكافي لشراء بقرة ولكنهم يستخسرون دفع 500 جنية لشراء معزة وذبحها على العيد وكذلك في الصدقات رغم ما يعلمه الجميع بانه ما نقص مال من صدقه.

"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون"الاية رقم 28 من سورة القلم ،بعض المفسرين قالوا ان معنى "أوسطهم" أى أكثرهم عقلا ،القصة تحكي عن أصحاب الجنة الذين فقدوا جنتهم أو بساتينهم لانهم لم يستمعوا الى صوت الحق فقد عمدوا بعد وفاة أبيهم الى حصاد كل الثمار مبكرا قبل ان يأتي المساكين والفقراء فقام الله بتحويل جنتهم الى أرض بلا ثمار أو نبات،فهل من مدكر.




"أم لهم شركاء فليأتو بشركائهم ان كانوا صادقين " الاية رقم 41 من سورة القلم، لا شريك لك، دعوة للتوكل " كانت صائمة و لديها رغبة في مساعدة جدتها المريضة بعرض الاشعة والتحاليل على الطبيب لم يكن مهم أن موعد الطبيب الساعة الخامسة موعد الافطار ، دعت الله متوكله عليه مخلصه ان يشفي الله جدتها وأن يخفف من ألمهما ، الموعد اقترب ولا يوجد تاكسى يريد أن يقف يسخر الله لها سيارة بلا أجره لزميل ينتظر زوجته التى تقود السيارة فيوصلاها حتى محطة المترو ، تسمع في العربه من يقول هل من صائم ،فتحصل على كيس به تمر وثمرة جوافة تنزل من العربة لتكتشف انها تأخرت رغم حرصها على النزول قبل الموعد بساعة ، ترى سيارة تاكسى تبدو كأنها تنتظرها هي فقط فتوصلها في دقائق الى الطبيب،وعند وصولها يؤكد لها السكرتير أن الطبيب بعد أن خرج من عيادته عاد مرة أخرى من أجلها هي فقط.











12 comments:

أحمد مصطفى درويش .............. دروى said...

السلام عليكم ..................
كل عام وانت طيبة
اه سبحانه قد اقسم بالقلم ( والقلم وما سطرون ) ولا يقسم الله الا بعزيز ولامر عزيز واردف بعدها القضية المقسم لها وهى الدفاع عن النبى والزود عنه وعن الدين اذى نزل به
وكأنى بالله قول أن القلم هو المتحمل لهذه التبعةوالمسؤلية امامه سبحانة فعلى الكتاب او من يحمل القلم ان يعلم الرسالة العظيمة والتبعة الثقيلة الملقاة على عاتقه وان يعلم جد العلم انه موقوف لحساب (وقفوهم انهم مسؤلون )
جزاك الله اختى خرا ومقالة جملةولفتة طيبة
والسلام

زين الدين said...

خاطرة جميلة لأول مرة انتبه اليها نعم انه الخلق العظيم وقبله نعمة الله الذي اصبغها علينا ، ولكنها الامانة .... امانة الاختيار التي حملها الله للانسان "انا عرضنا الامانة علي السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها وحملها الانسان" ولكن هناك صنف من البشر تحدث عنه القران " اما من طغى واثر الحياة الدنيا.." سور الفجر
هي لب الاجابة علي تعمد الاختيار الخاطئ
ومشكلة القلم انه لا يتعلق الخطأ بالمتسبب فيه ولكن يكون فتنة تضيع من وراءه امم

SHAPE YOUR LIFE (ABOALI) said...

داليا الرائعة

القلم
وسيلة التعبير لا يحتاج لسان لايحتاج صوت عالى لا يحتاج مال فقليل من المال تشتريه

ذكرتى فى راقى جميل قيمة تلك الكلمة التى يخطها القلم

ولا اجد تعقيب اكثر ممن ذكرتيه
واحيى فيكى التمسك بالصلاح
ولا يغرنك كثرة السالكين فاكثرهم غثاء سيل فقد الوعى والقدرة على فهم كينونة نفسه ولم يدرك معنى لقب انسان


نفعك الله بالخير وجعل الطريق امامك ضياء
وييسر لك من يساند قلمك وفكرك


تحياتى

صوت من مصر said...

مفيش حد يقدر يرضى الجميع

dr.lecter said...

الموقف الاخير ده حصل معايا قبل كده

اما موضوع الفلم فمنهم لله بقي وربنا ينتقم منهم

dina said...

البوست فيه اكتر من موضوع
اهمهم طبعا عدم احترام البعض فعلا لاقلامهم و لا للمسئولية اللى شايلينها على كتافهم و ازاى بمنتهى البساطة بيوقعوا اخوة فى بعض
حسبى الله و نعم الوكيل

dalia said...

احمد مصطفي درويش
جزاك الله خيرا على التوضيح حقا استفدت منه جدا ومن المصادفات أنى اكتشفت ان مدونتك تحمل نفس عنوان هذا البوست،نورت مدونتي وان شاء الله في تواصل

dalia said...

زين الاخ العزيز المقرب جدا الى قلبي
والله شى يسعدني ان أخويا المتدين يعرف منى معلومة ولو كانت صغنونه ،احنا اللى بنتعلم منك يا فندم،شكرا على فهمك الراقي يااااااه بسعد قوي بتعليقاتك شكرا على تواصلك الجميل

dalia said...

أبو على الفنان
شكرا على ذوقك ورقي فهمك واستيعابك لفكرتي وشكرا على الدعوات الجميلة يا رب اكون قدها واعمل بيها واكون عند حسن ظن ربي بي

dalia said...

صوت من مصر
تحياتي لتواصلك الدائم والله الواحد مقصر معاك بس اكيد انت عارف ان الصحافة لا ترحم شكرا على فهمك

dalia said...

أهلا يا دكتور
يسعدني تواصلك وفهمك للموقف الاخير لان التجربه شيئ والقصص شيئ آخر ،انا على فكره متبعاك كويس بس مش عارفه أعلق خالص هي مش مشكلة وقت قوي يعني يعني يعني بس انت بتعبر عن افكارك في شجاعه عارية وصادمه مش عارفه بقى ده ممكن حد يقيم ده ازاي

dalia said...

دينا أهلا بيك منورة والله وفعلا انا سعيده ان في ناس لسه بالرقي ده مثلك وتقدر تحلل المشكلة بعقلها مش بعواطفها