Monday, March 31, 2008

مرحي عشرينات




لا أحد يمكن أن يتذوق طعم الكتابة الا عبر مواقع الانترنت
فعلي الرغم مع حبي للكتابة التي اجيدها الحمد لله في جريدة نهضة مصر الا أن مميزات الويب عن الورقي في مقدار الحرية تماثل اذا اردنا التشبيه هواء اسكندرية بالمقارنة بهواء محافظات الصعيد ، فالنت بالنسبة لي يمثل هذا هواء المنعش0


فقد اسعدني كثيرا نشر موضوع (يا طلاب العالم اتحدوا) في موقع عشرينات التابع لشبكة اسلام أون لاين ولا اعتقد انني كنت ساحوز بنفس هذه المساحة في الجريدة اليومية وحتي لا أطيل اليكم الموضوع ممكن أن تقيموه بنفسكم:خذوا نفس عمييييق وتذكروا هواء اسكندرية الرائع


داليا العقاد - القاهرة – عشرينات – 31/3/2008

لم يكن الطلبة المصريون المشاركون في منتدى طلاب مصر، الذي أقيم بنقابة الصحفيين ضمن فعاليات مؤتمر القاهرة السادس لمواجهة الإمبريالية والصهيونية والعولمة، يتخيلون أن الطلبة في العالم كله يحملون نفس قصص النضال والكفاح ضد كل من يقف في طريق أفكارهم ومعتقداتهم السياسية.




.ولكن قبيل انتهاء المنتدى سمع الطلاب قصة (كيم تي يان) الكورية و(جون روز) الإنجليزي و(جيان بيسار) الكندية ورامي أبو جبارة) الفلسطيني، ومن ثمة أدركوا أن المعاناة واحدة مهما بعدت الأماكن واختلفت الثقافات فالمشارك في هذا المنتدي كان سيدرك من أول وهلة أن لسان حال الجميع "يا طلاب العالم اتحدوا ضد الظلم". ،


ففي مقابل"رابطة حقي - معا ضد غلاء المصاريف" التي أنشأها الطلبة المصريون بعد زيادة المصروفات إلى 400%، دشن الطلبة الفلسطينيون في الأردن "حملة ذبحونا" بعد أن ارتفعت المصاريف هناك 700%، وأمام عدم احترام المؤسسات الجامعية المصرية تطبيق أحكام القضاء بشأن أحقية بعض الطلاب المعارضين للترشيح لانتخابات اتحادات الطلبة، نجد في كوريا أيضا أن الطلاب يشتكون من عدم نزاهة القضاء بالنسبة للضعفاء والفقراء.
الحريات مطلب الجميع


وإذا كان الطلاب المصريين من التيارات المعارضة يرفضون إجراءات منع العمل السياسي الحزبي داخل الجامعات بفضل هيمنة الإدارة والتدخل الأمني في شئون الطلاب، فإن الطلاب الإنجليز أيضا يعارضون سطوة الأساتذة على أفكارهم ويطالبون بمزيد من الحريات، ونفس الحال بالنسبة للطلبة الكنديين حيث شكلوا اتحاد الطلبة الكنديين لرفض أي قيود علي ممارسة العمل الطلابي داخل وخارج أسوار الجامعة، حتى أن عام 2007 شهد أكبر تحرك طلابي عبر البلاد كلها هناك.




تحكي "جيان باسار" الطالبة المنتخبة في اتحاد الطلبة الكنديين معاناتها قائلة: "إننا لا نختلف معكم في الأوضاع والمعاناة، ويكفي أن أقول لكم أن الطالب بعد أربع سنوات من الدراسة يكون مدان للحكومة بمبلغ 28 ألف دولار في السنة الواحدة، ويرجع هذا إلى ارتفاع المصروفات الدراسية بشكل لا تستطيع معظم الأسر لدينا تحمله". وتؤكد باسار أن حركات النضال ضد الحريات وارتفاع المصروفات لا تتوقف، وأن الطلبة هناك أصبح لديهم وعي وفهم كبيرين بشأن دور المؤسسات الأكاديمية في المجتمع، حتى أن هناك أكثر من نصف مليون طالب تخرجوا من هذه الحركة وكان لهم دور نضالي كبير في مجتمعهم


.


"روز" الطالب العجوز


أما جون روز الانجليزي-57عاما- أو "الطالب العجوز" كما يحب أن يطلق على نفسه والذي أتي خصيصا ليشهد هذا


التجمع الطلابي وليحكي عن تجاربه النضالية عندما كان طالبا عام 1968 وهو عام النضال الطلابي والعمالي في انجلترا، فيقول أنه شعر بأهمية المؤسسة الجامعية في وقت مبكر وأحس بمدى قوتها ومدى تأثيرها على الرأي العام، فضلا عن أهميتها في صياغة وترتيب الأفكار والمعتقدات السياسية والدينية، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال كان يؤمن باليهودية والأفكار الصهيونية وكان معجباً بهم ويواظب علي قراءة كتب عنها، ولكن بفضل تأثير أساتذته وأصدقائه، فقد غير أفكاره ومن هنا فقد أحس بمدى أهمية تشكيل وعي الطلبة في وقت مبكر من خلال الجامعة


.
مجالس التأديب




"يتعرض الطالب الفلسطيني في الأردن لظلم كبير"، هذا ما يؤكده رامي أبو جبارة، موضحا أنه شارك في حملة "ذبحونا" وذلك بعد ارتفاع المصروفات إلى 700% حتى أن بعض التخصصات تحتاج لمن يدرسها إلى 50 ألف دولار مثل كليات الطب، وتحدث عن قسوة مجالس التأديب ضد الطلاب المعارضين التي تصل إلى حد الفصل النهائي من الجامعة، في حين أن عقوبة من يروج المخدرات هناك لا تتجاوز الفصل المؤقت لفصلين دراسيين.يضيف: "لم يتهاون الطلبة الفلسطينيين المغتربين عن وطنهم المحتل لأن سلاحهم كان دائما العزيمة ونبذ اللامبالاة والدعوة إلى المقاومة ضد العدو الصهيوني والأمريكي من خلال المقاطعة".
700 يوم اعتصام


أغرب القصص على الإطلاق تحكيها الكورية "كيم تي يان" - التي ظهرت في المنتدى مرتدية 3 بروشات مكتوب عليهم الحرية للفلسطينيين، وارحلوا عن العراق، وطلبة ضد الحرب الأمريكية- تحدت كيم قرار فصلها هي و7 من زملائها من جامعة كوريا جنوب العاصمة لمدة سنتين دراسيين بالاعتصام في خيمة داخل الجامعة لمدة 700 يوم، وذكرت أن قرار فصلها جاء بسبب نشاطهم المناهض للخصخصة، حيث أنها تؤمن بفكرة القطاع العام وتعتنق مذهب الشيوعية، وتحدثت عن معاناتها مع القضاء الكوري الذي تعتقد أنه لا يقف مع الضعفاء أو الفقراء، وأنها نجحت أخيرا بعد الاستعانة بمحام في أن ترجع للدراسة مرة أخرى.تقول: "لقد تعرضت لصعوبات كثيرة من الإدارة الجامعية، ولكن نضالي أنا وزملائي كان أقوي من أي معوقات أو تحديات، نظرا لأن الجميع كان يعلم أن المعركة ضد الخصخصة ليست سهلة أو هينة


".
إضراب ستة ابريل


ومن مبدأ أن مصائب غيرنا تهوّن من مصائبنا، فقد اتفق الطلاب المصريين في نهاية المنتدى على اجتماع تأسيسي لكل القوي الطلابية بمختلف اتجاهاتها السياسية خلال أسبوعين للوقوف ضد ارتفاع المصروفات الجامعية، وللتأكيد على استقلالية الجامعات ومجانية التعليم، والمشاركة في الإضراب العام يوم 6 إبريل مع كافة القوي الوطنية احتجاجا علي غلاء الأسعار.

0 comments: