Wednesday, March 26, 2008

جامعات مصر بلا محاضرات




داليا العقاد - ولاد البلد – عشرينات – 23/3/2008

في أول إضراب شامل يقوم به أساتذة الجامعات المصرية من أعضاء هيئات التدريس، منذ ما يقرب من ربع قرن، امتنع صباح اليوم الأحد ما يزيد عن 5000 أستاذ جامعي من معظم جامعات الجمهورية عن العمل، وتوقفوا تماماً عن أداء أي مهام تدريسية حتى نهاية اليوم، ليعلنوا نفاد صبرهم من وعود الحكومة الزائفة بشأن زيادة المرتبات.وعلى الرغم من الجو المشحون بالتهديدات والإشاعات حول معاقبة أي عضو من أعضاء هيئة التدريس في حالة قيامه بالإضراب، إلا أن أغلب الأساتذة امتنعوا عن التدريس في المنصورة وحلوان والقليل منهم شارك في الاضطراب في جامعة عين شمس، إلا أن جامعة القاهرة شهدت أكبر عدد من الأساتذة المضربين.
شلل تامففي كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، امتنع 14 أستاذاً عن العمل من إجمالي 36 عضواً من هيئة التدريس، ولم يعطِ المحاضرات في الكلية سوى أستاذ جامعي واحد، بينما وصلت نسبة المضربين في كلية الهندسة من أعضاء هيئة التدريس إلى 90%، وتلاها كلية الطب بنسبة 75%، وتفاوتت النسب مابين 40 إلى 20% في كليات دار العلوم والآداب والحقوق والتجارة.وأثناء الإضراب، شارك ما يقرب من 1000 أستاذ في جامعة القاهرة في وقفة احتجاجية تحت قبة الجامعة، أمام المقر الإداري للجامعة، وهي سابقة لم تتكرر من قبل في أي مظاهرة جامعية بهذا المستوى من التمثيل.فكان من اللافت تواجد أساتذة من جميع التيارات السياسية، فمن اليسار حضر دكتور محمد أبو الغار الأب الروحي لحركة استقلال الجامعات ود.عواطف عبد الرحمن، ومن الإخوان المسلمين حضر دكتور عمرو دراج الأستاذ بكلية الهندسة، فضلا عن حضور لفيف من الأساتذة المعتدلين الذين لا يمثلون أي تيار سياسي، وظهر بين الجموع د.إبراهيم درويش، أحد شيوخ التعليم في جامعة القاهرة، ود.حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب، وصاحب عدد من المواقف المعارضة للحكم منذ الستينيات.
انتصار الأساتذةوخلال الوقفة، أكد الأساتذة أنهم انتصروا على الإدارة الجامعية ونجحوا في تنفيذ أكبر إضراب من نوعه منذ ربع قرن، على الرغم من الحصار والتهديدات والبلبلة والإشاعات التي سادت قبيل الإضراب، كما قال د.عبد الجليل مصطفي الأستاذ بكلية الطب، فمن الإشاعات التي انطلقت صباح اليوم أنه تم إعطاء مكافآت مجزية لعمداء الكليات للتشديد على إجراءات الحضور والغياب للحيلولة دون الإضراب.بينما ذكر د.حسن حنفي أستاذ الفلسفة، أن مطالب الأساتذة لا تنفصل عن مطالب العمال والفلاحين وموظفي الضرائب العقارية والصحفيين بشأن مرتبات عادلة تتناسب مع غلاء المعيشة، وأشار إلى أن أساتذة الجامعات يشعرون حالياً أنهم غرباء داخل جامعاتهم، لإلغاء مجانية التعليم، وكذلك تحكم الأمن في شئون الأساتذة والطلاب وإتباع سياسة تفريغ الجامعة من أساتذتها ومعيديها، وأرجع حنفي ذلك الأمر إلى النظام الذي يحكم مصر، وقال بالنص: "لقد طال بقاء هذا النظام أكثر مما ينبغي".
أسوأ عصر للجامعاتد.إبراهيم درويش أستاذ القانون الدستوري لم يختلف مع دكتور حنفي كثيراً، وأكد أن استقلال الجامعات الذي ينص عليه الدستور، أصبح مجرد حبر على ورق، وأوضح أن الوضع الذي تعيشه الجامعات اليوم هو الأسوأ علي مر العصور، في حين اعتبرت د.عواطف عبد الرحمن أستاذ الصحافة بكلية الإعلام أن هذا النظام لا يعبر عن الشعب، ولكنه يمثل فقط فئة رجال الإعمال والسماسرة، وأضافت بأنها تتوقع أن هذا النظام سيهوي في نفق مظلم؛ لأنه لا يستمع إلى مطالب أساتذة الجامعات وقالت: "لن ينصلح حال هذا الوطن إلا إذا انصلح حال عقله".ومن جهة أخرى، أرسل د.هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بيانا صحفيا يكذب فيه قيام الأساتذة بالإضراب ومؤكدا على أن أعضاء هيئة التدريس لم يضربوا وأرسل تحية إلي جميع الأساتذة الذين كانوا قدوة لأبنائهم الطلاب في الحرص علي حسن سير نظام العملية التعليمية، كما عبر عن استهجانه لقلة من أساتذة الجامعات الذين يحاولون التعدي علي المكاسب التي حققها الأساتذة في لقاء ممثليهم مع دكتور نظيف مؤخرا.أما د.علي عبد الرحمن، رئيس جامعة القاهرة، فأكد أنه مع زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس لتوفيق حياتهم المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أنه يدعو إلى التزام الأساتذة بمتابعة العملية التعليميةوتضامناً مع أساتذة الجامعة، تضامن عدد كبير من طلاب جامعة القاهرة، وقرروا التغيب عن المحاضرات وشاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي استمرت من الساعة الواحدة حتى الساعة الثانية ظهرا تحت القبة، ولم يكن غريباً في هذا اليوم تكرار مشهد خلو قاعات التدريس من الطلاب، إلا أن الغريب هو تغيب أساتذة وطلاب الإخوان عن المشاركة في الإضراب.و من أعضاء هيئة التدريس في حالة قيامه بالإضراب، إلا أن أغلب الأساتذة امتنعوا عن التدريس في المنصورة وحلوان والقليل منهم شارك في الاضطراب في جامعة عين شمس، إلا أن جامعة القاهرة شهدت أكبر عدد من الأساتذة المضربين.
شلل تامففي كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، امتنع 14 أستاذاً عن العمل من إجمالي 36 عضواً من هيئة التدريس، ولم يعطِ المحاضرات في الكلية سوى أستاذ جامعي واحد، بينما وصلت نسبة المضربين في كلية الهندسة من أعضاء هيئة التدريس إلى 90%، وتلاها كلية الطب بنسبة 75%، وتفاوتت النسب مابين 40 إلى 20% في كليات دار العلوم والآداب والحقوق والتجارة.وأثناء الإضراب، شارك ما يقرب من 1000 أستاذ في جامعة القاهرة في وقفة احتجاجية تحت قبة الجامعة، أمام المقر الإداري للجامعة، وهي سابقة لم تتكرر من قبل في أي مظاهرة جامعية بهذا المستوى من التمثيل.فكان من اللافت تواجد أساتذة من جميع التيارات السياسية، فمن اليسار حضر دكتور محمد أبو الغار الأب الروحي لحركة استقلال الجامعات ود.عواطف عبد الرحمن، ومن الإخوان المسلمين حضر دكتور عمرو دراج الأستاذ بكلية الهندسة، فضلا عن حضور لفيف من الأساتذة المعتدلين الذين لا يمثلون أي تيار سياسي، وظهر بين الجموع د.إبراهيم درويش، أحد شيوخ التعليم في جامعة القاهرة، ود.حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب، وصاحب عدد من المواقف المعارضة للحكم منذ الستينيات.
انتصار الأساتذةوخلال الوقفة، أكد الأساتذة أنهم انتصروا على الإدارة الجامعية ونجحوا في تنفيذ أكبر إضراب من نوعه منذ ربع قرن، على الرغم من الحصار والتهديدات والبلبلة والإشاعات التي سادت قبيل الإضراب، كما قال د.عبد الجليل مصطفي الأستاذ بكلية الطب، فمن الإشاعات التي انطلقت صباح اليوم أنه تم إعطاء مكافآت مجزية لعمداء الكليات للتشديد على إجراءات الحضور والغياب للحيلولة دون الإضراب.بينما ذكر د.حسن حنفي أستاذ الفلسفة، أن مطالب الأساتذة لا تنفصل عن مطالب العمال والفلاحين وموظفي الضرائب العقارية والصحفيين بشأن مرتبات عادلة تتناسب مع غلاء المعيشة، وأشار إلى أن أساتذة الجامعات يشعرون حالياً أنهم غرباء داخل جامعاتهم، لإلغاء مجانية التعليم، وكذلك تحكم الأمن في شئون الأساتذة والطلاب وإتباع سياسة تفريغ الجامعة من أساتذتها ومعيديها، وأرجع حنفي ذلك الأمر إلى النظام الذي يحكم مصر، وقال بالنص: "لقد طال بقاء هذا النظام أكثر مما ينبغي".
أسوأ عصر للجامعاتد.إبراهيم درويش أستاذ القانون الدستوري لم يختلف مع دكتور حنفي كثيراً، وأكد أن استقلال الجامعات الذي ينص عليه الدستور، أصبح مجرد حبر على ورق، وأوضح أن الوضع الذي تعيشه الجامعات اليوم هو الأسوأ علي مر العصور، في حين اعتبرت د.عواطف عبد الرحمن أستاذ الصحافة بكلية الإعلام أن هذا النظام لا يعبر عن الشعب، ولكنه يمثل فقط فئة رجال الإعمال والسماسرة، وأضافت بأنها تتوقع أن هذا النظام سيهوي في نفق مظلم؛ لأنه لا يستمع إلى مطالب أساتذة الجامعات وقالت: "لن ينصلح حال هذا الوطن إلا إذا انصلح حال عقله".ومن جهة أخرى، أرسل د.هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بيانا صحفيا يكذب فيه قيام الأساتذة بالإضراب ومؤكدا على أن أعضاء هيئة التدريس لم يضربوا وأرسل تحية إلي جميع الأساتذة الذين كانوا قدوة لأبنائهم الطلاب في الحرص علي حسن سير نظام العملية التعليمية، كما عبر عن استهجانه لقلة من أساتذة الجامعات الذين يحاولون التعدي علي المكاسب التي حققها الأساتذة في لقاء ممثليهم مع دكتور نظيف مؤخرا.أما د.علي عبد الرحمن، رئيس جامعة القاهرة، فأكد أنه مع زيادة مرتبات أعضاء هيئة التدريس لتوفيق حياتهم المعيشية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا أنه يدعو إلى التزام الأساتذة بمتابعة العملية التعليميةوتضامناً مع أساتذة الجامعة، تضامن عدد كبير من طلاب جامعة القاهرة، وقرروا التغيب عن المحاضرات وشاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي استمرت من الساعة الواحدة حتى الساعة الثانية ظهرا تحت القبة، ولم يكن غريباً في هذا اليوم تكرار مشهد خلو قاعات التدريس من الطلاب، إلا أن الغريب هو تغيب أساتذة وطلاب الإخوان عن المشاركة في الإضراب


هذا الموضوع منقول من موقع عشرينات .

0 comments: