Wednesday, February 17, 2010

سمك لبن تمر هندي






"حي على الفلاح" تتردد بين أورقة نفسي تعيد تنشيط ذهني وتحثني على الصلاة والعمل في آن واحد فالصلاة تعيد شحن بطارية الإنسان خاصة لو كان ذلك بعد الاذان مباشرة.



"لا يدعونني للجلوس ولكنني لا أظهر امتعاضا فالصحفي عليه أن يتحمل قلة ذوق المسئولين يكفي أن يشعر أنني مستقلة وقلمي نظيف ولا يقبل أي إغراءات ، أعلم لماذا يفعل ذلك... صراحة لأنه "مفقوع" مني".



سألتني صحفية ألمانية من أصل عراقي هل هناك فرق بين السيدات والرجال في محيط عملك، قلت لا لم أشعر بهذا طالما كلاهما يعمل باجتهاد ولديه هدف يحققه فليس هناك داع للتفرقة على أساس الجنس، قلت لها أيضا أنني محظوظة لأن والدي حرصوا على تعليمي ولم يتعاملوا معي كأنثى عديمة المسئولية وطائشة.



خطاب زويل في الصالون الثقافي بدار الأوبرا عن حال التعليم المصري كان رائعا، ولكنه كان سياسيا بالدرجة الأولي، من الجميل أن ترصد وجود اهتمام حكومي بالرجل لتطيب خاطره بعد إلغاء محاضرته في دمنهور هذا ما تغافل عنه باقي الصحفيين ، ومن الجميل أيضا أن ترى اسمك في الصفحة الأولي حتى ولو كان في اختصار في الموضوع حتى ولو لم يكن هناك رد فعل من أي نوع.



الآن يتحدث عن مجانية التعليم بعد أن تعلم بالمجان وأصبح عالما معروفا، زويل يقول أنه لا يدعو للإلغاء المجانية ولكنه لا يشجعها وقال التعليم المجاني الحالي لم يعد يواكب العصر وانه يعلم أن في مصريين يدفعوا 15 ألف دولار في السنة الواحدة في الجامعة الامريكية أى 90 ألف جنيه مصري، وتابع فلماذا لا يقم أحدهم بدعم الجامعات الحكومية ولو بألفين دولار سنويا، ترى لو كنت رجل أعمال هل كنت ستدفع؟ ابدأ بنفسك ونحن وراك.



من المؤسف أنك عندما تسأل عنها لتطمئن على أحوالها، تقابلك بوجه منزعج كأنك تعديت على حريتها الشخصية أو كأنك سألتها سؤالا غبيا من نوعية لماذا ينام المرء ليلا؟



" قلب قطيفة أحمر" هل يذكرك بشيء؟ سؤال خبيث لا فائدة منه لأنه لم يعد يعني لي أي شيء فقد نسيته تماما وصليت عليه الفاتحة.



رأيتها تجلس على سجادة الصلاة تبكي وتحاول أن تداري عينيها الباكيتين وحينما تشابكت عيوننا أنهت دموعها وأظهرت صلابة فذكرتني بنفسي واكتشفت أن ما تعاني منه يتشابه مع همومي ، قلت لها بنيه صافية هكذا الحياه دوما غير مستقرة فقط تحتاج الى من يعمل بإخلاص ويتوكل على الله ويترك الباقي له.



سألتني هل تكرهين الصعايدة؟ سؤال مفاجئ ولكنني تمالكت نفسي وقلت أنا فقط لا أفهمهم.



سمعتهم يرددون أنها تسعى لتطفيش أى شاب يريد أن يتقدم لها، صحيح هذا سهل جدا يكفي أن تقلب الفتاه وجهها أو أن تجعله كقطعه من الصخر، أو أن تتجمل في حديثها معه بشكل يؤكد أنها لا تريده.

4 comments:

عثمان مكاوى said...

اهلا استاذة داليا .. انت ليه مش فاهمة الصعايدة كما اخبرتى الصحفية الالمانية ده حتى احنا كتاب مفتوح و لا ايه؟

dr.lecter said...

ملحوظه بس ياداليا

زويل اتعلم تعليم اي كلام في مصر كان ممكن يبقي زيه زي اي خريج من كليه علوم
لكن لما سافر بره واتعلم هناك كان تعليم بفلوس اه هو كان علي نفقه الدوله لكنه بعد كده بقي بمنحه من امريكا يعني المجانييه مافدتهوش بحاجه

اهلنا كلهم متعلمين تعليم جامعي لكني ضده عمري ماشفت انه هيجيب فايده
لازم يبقي له شروط خاصه ومعينه فيها تحديد مستوي واختبارات قبول ولازم يبقي بمنحه لللي يستاهلها

إبراهيم سمير said...

والله موضوع الصعايدة شئ برده أنا مش فاهمه بس أنا بحس أنهم دايماً متعاونين مع بعضهم ومع إنى مش صعيدى بس اتمنى البلد كلها تبقى متعاونة.....تحياتى لك داليا وشغلك فى الشروق هايل واشكرك على تعاونك معايا فى رسالة الماجستير وعلى زيارتك لمدونتى

إبراهيم سمير said...
This comment has been removed by the author.