أكتب الآن وأنا في غاية التعب بعد يوم مرهق قضيت نهاره في تغطية انتخابات اتحادات الطلبة فضلا عن مظاهرة بجامعة القاهرة نظمها طلاب الاخوان تضامنا مع الاقصى المنسى .
لم يكن هناك شيئا جديدا يمكن ان اذكره بخصوص الانتخابات فالامور لم تتغير وصانع القرار في جامعاتنا لم يتغير أيضا ويبقى الوضع كما هو عليه الى ان تحدث المعجزة ولن اطول عليكم في هذه الجزئية لاني ذكرتها في موضوع سابق .
اذن ما هو الجديد ؟ انه صوت المتاريس،ربما يضحك البعض ويقول وهل للمتاريس صوت أو ربما يحاول البعض إلقاء سؤال ماذا تقصدي من كلمة متاريس؟المتاريس جمع مفرده متراس ومعناه وضع عقبات في الطريق لمنع السير فيه ،المثير انها كلمة فارسية لكننا نستخدمها في لغتنا العربية باعتبارها جزء من لغتنا وهي باللغة الانجليزية Barricades .
وماذا عن صوت المتاريس؟ربما تذكر بعض ممن حضر منكم مظاهرة أو ألقاه حظه العثر في ميدان التحرير وقت اندلاع مظاهرة ما لفئة خبا صوتها كانت تسمى زمان كفاية وغيرت اسمها حاليا الى كفالة، ان وجد نفسه محصورا بين عدد من المتاريس واجبره أفراد يرتدون السواد ان يسير وفقا لخط سير من المتاريس يجب الا يتجاوزه والا انفجرت فيه مسورة كلام لا اول لها ولا آخر ده لو كان الراجل مؤدب انما لو كان غير كده ممكن تلاقي هرولة ثقيلة هوت على أم رأسك للتعلم بعد كده تسمع الكلام.
غالبا نحن شعب لا نغضب بالساهل لا أعرف ماذ أقول نحن غلابه ومسالمين وبنحب جدا ان يكون الخيار الاستراتيجي بتاعنا هو السلام .
أرجع وأكرر هل سمعت صوت متراس حديدي يقوم بوضعه أحد أفراد الامن المركزي أو تحريكه من مكانه.انه صوت مقزز مرهق للاذن فيه نوع من الارهاب أحيانا وغالبا ما قد يجبرك شدة صوته على وضع يديك على أذنك في محاولة يائسة منك لمنعه من ازعاجك.
المتاريس اليوم كانت أمامي وكانت تصدر صوتا شديدا ولكنه لم يكن مزعجا بالنسبة لي لان هذه المرة لم يتحكم في المتاريس أحد افراد الامن المركزي فقد كان هناك أيادي آخرى غير اليد التى تعودنا عليها تحرك المتاريس كان هناك طلاب الاخوان الذين يتحكمون في شكل المظاهرة وخط سير أفراد الامن بشكل آثار استغرابي قبل اعجابي بقوة تنظمهم –رجاء ألا يدعي أحد انني مفتونة بالاخوان انا أرصد فقط ما حدث من وجهة نظر صحفية- دعوني أرصد لكم ما حدث بالضبط في البداية قام طلاب الاخوان باخبار الامن انهم سخرجون في مظاهرة خارج أسوار الجامعة فوضع الحرس مجموعة من المتاريس على شكل دائرة حول المسلة غرضهم ان يحوطوا بها طلاب الاخوان لتحجيم تحركاتهم .ثم اذ فجأة يأتي الطلاب من كل مكان وهم يهرولون بسرعة من كل اتجاه وبسرعة شديدة يركل بعضهم جميع المتاريس –ماي جري بلغة الكاراتيه أو شلوت بلغة الشارع- حينها صدرت صوتا مرعبا.
نعم صوتا آثار كل من في الشارع في هذه اللحظة حتى انا التى تعودت على حركاتهم الشيطانية اتفزعت ،المهم انهم في لمحة بصر بشكل أربك الامن قاموا باعادة توزيع المتاريس على شكل مستقيم فاستبدلوا شكلها من وضع الدائرة الى المستطيل ليوسعون بذلك من مجال تحركاتهم داخل المظاهرة ثم وضعوا أيديهم في أيدى بعض ليمنعوا الامن من اختراقهم.
لم يشغلني تلك الحركات المسرحية ولكن ما شغلني وجعلني أقص الموضوع عليكم هو بعض من الرموز ان المتاريس لم تعد سلاحا في يد أفراد الامن ولكنها أصبحت مثل العجين يمكن ان نقوم على اعادة تشكيلها بأيدينا كما نريد دون خوف وان صوت المتاريس في اذني لم يعد بثير الرعب بل تحول الى أمل في مستقبل أكثر حرية.
لم يكن هناك شيئا جديدا يمكن ان اذكره بخصوص الانتخابات فالامور لم تتغير وصانع القرار في جامعاتنا لم يتغير أيضا ويبقى الوضع كما هو عليه الى ان تحدث المعجزة ولن اطول عليكم في هذه الجزئية لاني ذكرتها في موضوع سابق .
اذن ما هو الجديد ؟ انه صوت المتاريس،ربما يضحك البعض ويقول وهل للمتاريس صوت أو ربما يحاول البعض إلقاء سؤال ماذا تقصدي من كلمة متاريس؟المتاريس جمع مفرده متراس ومعناه وضع عقبات في الطريق لمنع السير فيه ،المثير انها كلمة فارسية لكننا نستخدمها في لغتنا العربية باعتبارها جزء من لغتنا وهي باللغة الانجليزية Barricades .
وماذا عن صوت المتاريس؟ربما تذكر بعض ممن حضر منكم مظاهرة أو ألقاه حظه العثر في ميدان التحرير وقت اندلاع مظاهرة ما لفئة خبا صوتها كانت تسمى زمان كفاية وغيرت اسمها حاليا الى كفالة، ان وجد نفسه محصورا بين عدد من المتاريس واجبره أفراد يرتدون السواد ان يسير وفقا لخط سير من المتاريس يجب الا يتجاوزه والا انفجرت فيه مسورة كلام لا اول لها ولا آخر ده لو كان الراجل مؤدب انما لو كان غير كده ممكن تلاقي هرولة ثقيلة هوت على أم رأسك للتعلم بعد كده تسمع الكلام.
غالبا نحن شعب لا نغضب بالساهل لا أعرف ماذ أقول نحن غلابه ومسالمين وبنحب جدا ان يكون الخيار الاستراتيجي بتاعنا هو السلام .
أرجع وأكرر هل سمعت صوت متراس حديدي يقوم بوضعه أحد أفراد الامن المركزي أو تحريكه من مكانه.انه صوت مقزز مرهق للاذن فيه نوع من الارهاب أحيانا وغالبا ما قد يجبرك شدة صوته على وضع يديك على أذنك في محاولة يائسة منك لمنعه من ازعاجك.
المتاريس اليوم كانت أمامي وكانت تصدر صوتا شديدا ولكنه لم يكن مزعجا بالنسبة لي لان هذه المرة لم يتحكم في المتاريس أحد افراد الامن المركزي فقد كان هناك أيادي آخرى غير اليد التى تعودنا عليها تحرك المتاريس كان هناك طلاب الاخوان الذين يتحكمون في شكل المظاهرة وخط سير أفراد الامن بشكل آثار استغرابي قبل اعجابي بقوة تنظمهم –رجاء ألا يدعي أحد انني مفتونة بالاخوان انا أرصد فقط ما حدث من وجهة نظر صحفية- دعوني أرصد لكم ما حدث بالضبط في البداية قام طلاب الاخوان باخبار الامن انهم سخرجون في مظاهرة خارج أسوار الجامعة فوضع الحرس مجموعة من المتاريس على شكل دائرة حول المسلة غرضهم ان يحوطوا بها طلاب الاخوان لتحجيم تحركاتهم .ثم اذ فجأة يأتي الطلاب من كل مكان وهم يهرولون بسرعة من كل اتجاه وبسرعة شديدة يركل بعضهم جميع المتاريس –ماي جري بلغة الكاراتيه أو شلوت بلغة الشارع- حينها صدرت صوتا مرعبا.
نعم صوتا آثار كل من في الشارع في هذه اللحظة حتى انا التى تعودت على حركاتهم الشيطانية اتفزعت ،المهم انهم في لمحة بصر بشكل أربك الامن قاموا باعادة توزيع المتاريس على شكل مستقيم فاستبدلوا شكلها من وضع الدائرة الى المستطيل ليوسعون بذلك من مجال تحركاتهم داخل المظاهرة ثم وضعوا أيديهم في أيدى بعض ليمنعوا الامن من اختراقهم.
لم يشغلني تلك الحركات المسرحية ولكن ما شغلني وجعلني أقص الموضوع عليكم هو بعض من الرموز ان المتاريس لم تعد سلاحا في يد أفراد الامن ولكنها أصبحت مثل العجين يمكن ان نقوم على اعادة تشكيلها بأيدينا كما نريد دون خوف وان صوت المتاريس في اذني لم يعد بثير الرعب بل تحول الى أمل في مستقبل أكثر حرية.
12 comments:
حلوة التفاصيل دي
وحلوة جدا الصورة
دي موجودة فين في الجامعة ؟
المتاريس
احييكى على العنوان يا داليا رائع ويصف الحال فعلا
ختام موضوعك اكثر من ممتاز
الامل قادم قادم
لاءن الجميع وبما فيهم الامن قد زهق من ذلك الدور المتكرر الذى يكاد يكون له نسخ يومية
فى مظاهرات العمال المطالبين بحقوقهم
فى مظاهرات التنديد بما يتعرض له الانسان العربى فى كل مكان
ووووو
حتى طابور العيش كانت هناك متاريس
اعادة تشكيل المتاريس سيحدث
فاءن كانت اليوم المتاريس حواجز
فاءنها غدا نوافذ
تحية لرقى فكرك يا بنت بلدى
برافو عليكى انك قدراتى توصلى لينا حاجات واقعيه بتحصل حوالينا
بس دلوقتى وفى الزمن اللى فينا حصلت متغيرات كتير قوى
ممكن يكون فيها مشرط الجراج سلاح يتقتل بيه
بس لازم نميز بعقلونا الخير والشر
ده تحقيق
عجبني أوي يا داليا أنك أخدتي بالك من أنها حركات مسرحية عشان تتم أمام الكاميرات وتحت أعين الإعلام والصحفيين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعذرينى لضيق الوقت عندى مش هقدر
اقول حاجه عن البوست
بس بجد انتى ليكى وحشه كبيره جدا
وكل لما اشوف الجريده بتاعتك
اروح متفشخر واقول اعرف صحفيه هناك
هههههههههه يارب تكونى بخير وربنا معاكى
اما عن السبق الصحفى بتاعى فا ده
علشان اضحك الناس ومتقلقيش
ده وارد انه يتعمل فى المستقبل
فى رعايه الله
joker
أهلا عمرو بجد نورتني شكرا وانا مبسوطه ان البوست عحبك وكمان الصورة لا الصورة ديه مش في الجامعة للاسف ولكنى وجدتها على النت ولقيتها بتعبر جدا عن موضوعي كأنها وجدت لاجلي سبحان الله
تحياتي
أبو على
شكرا جزيلا دائما بتخجل تواضعنا ،فعلا الامل أهم حاجه في حياة الانسان من غيره كنا متنا من زمان بس المشكلة ان الامل ده محتاج عزيمة وصبر لان الامن مش بيزهق والامور بتتكرر وحتفضل تتكرر انا بقالي خمس سنوات بغطي انتخابات الطلبة ومفيش جديد ربما الاوضاع بترجع مش بتتقدم الطلاب في منهم كثير زهقوا من التحقيقات والفصل واكاد اجزم ان صوت النشاط والعقل بيقل كتير ومفيش حاجه اسمها مشاركة سياسية الكل خايف ومرعوب ربنا يستر
تحياتي الراقية
رومانسي
أهلا بك منورني ياااه انت لسه فاكرني
على العموم انت تأمر ،اتمنى ان اكون فعلا وصلت وجهة نظري والكل استوعبها وكفاية خوف بقه اللى بيهتف مش حيموت على رأى شعارات الطلاب في المظاهرات
منورني بجد
صوت من مصر
مش كده برده انا شايفه كده زيك
تحياتي لك
محمد
لا تخاف انا باخذ باللى من كل حاجه قدامي الصحافة علمتني الا انخدع بالشعارات والحركات بس على كل حال انا بحب اتفرج على المسرحيات على الا تكون هناك مشاهد على الاطلاق طبعا انت فاهم قصدي
تحياتي
جوكر
أهلا بك منورني ويسعدني انك بتتكلم عني واتمنى انك بتقرأ جريدة الشروق على طول انا بكتب عن الجامعات واكيد ده حاجه تهمك وياريت لو عندك مشكلة او حاسس ان في حاجه لازم الصحافة تهتم بيها ياريت تقولي عليها حتلاقيها في الشروق تاني يوم. كمان الشروق تفتح نصف صفحة لجميع الاراء وممكن ان أوصل رأى ليك للنشر في الجريدة باسمك
Post a Comment