فاجأ د.أحمد زويل العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء شباب العلماء الفائزين في مسابقة انتل العالم العربي ، بالإعلان عن نيته في الترشح للرئاسة انطلاقا من "مسئوليته الوطنية في الفترة الحرجة التي تمر بها مصر"، وقال أنه تلقى آلاف الرسائل من المصريين في الداخل والخارج وهذا ما أقنعه بإعادة التفكير في هذا الأمر.
كان زويل قد صرح لوكالات عالمية" ليست لدي طموحات سياسية وارغب في مساعدة مصر كعالم فقط".
زويل حدد في اللقاء الذى نظمته جمعية عصر العلم بحضور د.عصام شرف رئيس الجمعية مواصفات الرئيس القادم لمصر "في أن يكون مهموما بالعلم ، محذرا من أن تتحول مصر الى "تورته يأخذ منها كل واحد حته"، وتابع " مش حينفع أن يكون الرئيس القادم قادرا على اللعب بالسياسية فقط ، خلينا نجرب الاتجاه نحو العلم".
وردا على سؤال داليا العقاد بخصوص رؤيته لتطوير التعليم والبحث العلمي في مرحلة ما بعد الثورة ، قال أنه كتب مقاله في إحدى المجلات العالمية بعنوان "نهضة العالم العربي رؤية للاصلاح"، موضحا أن التفكير في قضية البحث العلمي في مصر الان يجب أن تختلف عنها مسبقا ، "فكفى ترقعيا" على حد تعبيره ، وقال أن لديه رؤية جديدة لتطوير الجامعات وتقديم المساعدات والحياة الكريمة للعلماء لانهم أساس النهضة السياسية.
"أنا متفاءل ولا أعتقد أن أن النظام السابق يمكن يرجع تاني" ولفت النظر الى الشرعية القانونية لمحاسبة من استولي على مليارات الجنيهات في وقت لم تجد فيه الدولة أموالا لصرفها على التعليم ، والحل من وجهة نظره يكمن في ثلاث نقاط الاولى تتمثل في توحيد قوة الشباب على مطالب معينة، وثانيا أن يلعب الاعلام دورا هاما في جعل مصر فوق الجميع، وأخيرا صياغة دستور يساهم في تقدم مصر .
" قوة مصر الحالية في طاقة شبابها الخارق لانهم من فجروا الثورة" بحسب زويل ، ودعاهم الى عدم التفرق على أيدلوجيات سياسية أو دينية، مشبها قوتهم بقوة الطاقة الكهربائية الخارقة التى أنتجتها مصر من السد العالي بمساعدة الاتحاد السوفيتي في الستينات ، ووصف ثورة 25 يناير "بأنجح ثورات العالم" ، لانها من وجهة نظره كانت متحضرة، وسلمية ، وعلمية لانها استخدمت الوسائل العلمية.
وحول أزمة الثقة التى ولدتها ثورة 25 يناير، قال زويل أن عفوية وحدس الشباب قادر على اختيار الاشخاص الذين يمثلوهم في مؤسسات الدولة ودعاهم الى تجنب " المتحولون"، ثم تحدث عن جامعة النيل وما به من مخالفات قانونية، ودعا المسئولين الى عدم الاضرار بالطلاب أو الاكاديميين بها.