Wednesday, June 25, 2008

عندما قال هيكل أنا بخاف



كلنا بنخاف ...حتى الأستاذ هيكل نفسه قال مؤخرا في لقاء جمعة مع قضاة مصر أنا بخاف ومش شجاع قوي ، فمن تجربة حدثت لي فقد تحدث أمور تجعل البني آدم يصاب بصدمة داخلية حتى لو كان معروف انه صحفي وقلمه شريف . فهناك لحظات ضعف تعتري الأنسان اما بسبب وجود تهديد ما على حياته أو لفقدان وظيفته أو حتى بسبب قيام البعض بالتقليل من قيمه الاخلاقية وايهامه بفساد مبادئه ، هذا لمجرد فعل ارتكبه بحسن نية كان الهدف منه خير فانقلب بقدرة قادر الى فعل قذر يسئ الى سمعته كصحفي أو ينتقص من اخلاقياته0

ومع هذا فقد أعجبني الأستاذ هيكل كثيرا حينما رد على السؤال الملغم للأستاذ مجدي الجلاد رئيس تحرير المصري اليوم حول استشراف المستقبل بوجود ردة في في حرية الرأي والتعبير فرد الأستاذ بقوة وفي منتهى الشجاعة "مصر مقبلة خلال الفترة المقبلة علي ما لم تشهده من قبل ، وهي في تقدير هيكل " فترة من أصعب الفترات التي مرت علي مصر0


وأضاف الأستاذ في قلق أنا خايف لان مد قانون الطوارئ أجد فيه علامة نذير واختلف مع الجلاد في لفظ احتمالية وجود "ردة" في حرية الرأي والتعبير وقال أتوقع حدوث "شدة " ، ثم قال مداعبا : من فضلك يا مجدي لا تحرضني على الكلام لانني بخاف ، فرد عليه الجلاد لكني أعرف أنك شجاع فاستوقفه الأستاذ وقال وهو يضحك : مش قوي0


درس جديد أتعلمه من هيكل في هذا اللقاء الممتع بنادي القضاة حينما حاول بعض القضاة وعلى رأسهم المستشار ناجي دربالة أن يجعلوا هيكل يتحدث في منطقتهم ويقول رايه في الصراع الدائر بين القضاة والحكومة إلا أن هيكل رفض الخوض في أزمة القضاة الأخيرة وسرد عوضا عن ذلك بيت من الشعر يقول" قد كان ما كان ما لست أذكره ، فظن خيرا ولا تسأل عنه"0

ما تعلمته من محاضرة هيكل أنه شخص مثقف لا يفوته شيئ فعلى الرغم من كبر سنه إلا أنه راجل ديجيتل من النوع الجامد جدا وهذا ما يجعله قوي في أي موقف لدرجة انه متابع لحركة المدونيين الشباب فقد أشار في نفس هذه المناسبة إلى أهمية حركة المدونين الشباب وقال" لدي في مكتبي شخص متخصص يتابع المدونات وينقلها لي "وتابع :أنا أعتقد أننا أمام جيل جديد بيعبر بوسائل كثيرة جدا و متقدمة عما كنا نألفه في جيلنا0 ".

Friday, June 6, 2008

الحلم


البداية كانت حلم مجرد حلم رأيته منذ سنتين ونصف تقريبا يحكي ببساطة عن رجل عاجز يلازمني في كل مكان في الشارع في وسائل المواصلات وفي العمل ، هو معي حيثما كنت ، يتخذ من كتفي ويدي عكازا بشكل جعلني بطيئة في حركتي مقيدة في حريتي0

،

، رغم بساطة الحلم فانه ظل يلازمني لفترة طويلة لا ادرك سر التصاقه بذهني وما مغزاه هل هذا حلم عادي أم أنه يحتاج الي تفسير خبير لست ادري فالايام تمضي في سرعة والحلم مازال عالق في ذهني هذا غريب حقا رجل عاجز ليس بأبي أو أخي يريد عوني هل تراه صديق أو زميل أو حتى حبيب ؟


بعد الحلم بسنتين ونصف تحول الحلم الى واقع لا أعلم كيف مرت تلك السنوات ولا متى تذكرت الحلم ولكن المشكلة أنني أعيش هذا الحلم الان كأنه كابوس ولا أستطيع الاستيقاظ منه صحيح انني طبقا للحلم لم أعد أتحمل رجلا عاجزا عن المشي الا انه قبل الرحيل أصابني بالعجز نقل الي داءه ومرضه ولم لا فقد أـصبحنا في زمن العجز كله أصبح يعتمد علي كله نسرق من بعضنا البعض لنكمل ما بنا من عجز يكذب بعضنا علي بعض لكى يخفي النواقص والعيوب كأن السائد هو الطالح والنادر هو الصالح 0


أنا نفسي تغيرت كثيرا لم أعد داليا صرت فتاة أخرى لا أعرفها فبعد الحلم تاهت ملامحي وجمدت مشاعري لم يعد اللون الاحمر يجذب انتباهي غاصت أفكاري في الارقام والاشخاص لم أعد اهتم بالمضمون فمثلا لم اعد اكترث بالحب فانا الآن اعتقد انه ضيف ثقيل على قلبي الحياة بدونه أفضل كثيرا حياة بلا منغصات أو احزان حياة هادئة رائعة 0



Tuesday, June 3, 2008

نسيت الماضي


نسيت الماضي يالي كان بقلبي ما عندك مكان