Thursday, May 22, 2008

ت: توازن


حالة من الكسل سيطرت علي هذا الاسبوع فلم أتمكن من الكتابة علي المدونة ولكن كالعادة تأتي صفحة إحنا التلامذة لتعيد إلي نشاطي من جديد وتوقظ لدي الحاسة الصحفية لكي انتقد واعارض فلدي إيمان أننا أصبحنا في عصر المعارضة فلا وقت للهتيفة أو المطبلاتيه0
رغم أن جو المعارضة الذي يتملكني في العادة يأتي علي بالخسارة حيث أفقد بسبب هذا مصادري الحكومية فعلي سبيل المثال امتنعت وزارة التعليم العالي عن ارسال الفاكسات وبطل مسئولو الاعلام الاتصال بي لابلاغي بنشاطات الوزير لكي أقم بتغطيتها ، كما ورفض دكتور هاني هلال أن أجري معه حديث صحفي وطلب مني أن أكون متوازنة في عرض موضوعاتي يعني بالبلدي ابطل معارضة 0

ولقد اتعبني هذا فلقد اجتزت دورات تدريبية عديدة واذكر بالاخص دورة هيكل التي اهتمت بمسألة الصحفي الاخلاقي والا أخلاقي وأن التوازن والامانة في عرض الموضوعات الصحفية شرط أساسي للتفريق بين هذين النوعين ، وللحقيقة فقد مكثت طول هذا الاسبوع أمام تجاهل الوزارة بالكتابة عن الحركات المعارضة وسرد تفاصيل عن رفضها لمشروعات وخطط هلال لتحسين دخل الاساتذة وقلت عنه في أحد العنواين أساتذة الجامعات يرفضون لائحة هلال السوداء ولم أسعي الي احداث توازن0


ومن هنا فقد صممت مؤخرا علي أن أفتح للدكتور هلال فرصة للحديث في الصفحة وأخذت منه تصريح ونشر الثلاثاء الماضي بنهضة مصر في الصفحة عنوانه (هلال : لا أفهم لماذا تعترض الحركات الاحتجاجية علي مشروع لم يناقش أصلا؟!) و اعطيت له الفرصة للحديث عن المشروع وقد ذكر في اقتضاب شديد أنه سيعرض هذا المشروع علي الرأي العام بعد ثلاث أسابيع غير انه رفض أن يذكر لي التغيرات التي حدثت في المشروع بعد عرضه علي مجالس ادارات النوادي0


المهم أنني بسبب بدرة العفريت أقصد المعارضة المخلوطة داخلي فقد مارستها علي وزارة التربية والتعليم فقد نشرت الموضوع الرئيسي لي في الصفحة بعنوان (نهضة مصر تنفرد بنشر قائمة المستبعدين عن مؤتمر الثانوية )والعناوين الفرعية العلاقات الشخصية والخلافات كانت الاساس في اختيار أو استبعادالمدعويين للمشاركة في المؤتمر والمستبعدون نخبة من أبرز علماء التربية الذين لهم وجهة نظر معارضة لسياسات الوزير الجمل) والغريب أن الصورة التي اختاروها للدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم كانت وهو بيضحك !، وكان هذا الموضوع مثل طلقات المدفع الرشاش حيث كتبت أسماء سبعة من أبرز الخبراء الذين تم استبعادهم علي طريقة الاول ،الثاني والثالث وهكذا ومن باب رد الجميل : كانت طريقة هذه الكتابة والعنوان فكرة أستاذي العزيز أحمد أيوب مديرالتحرير0


وحتي لا أنسي فضل ربي علي فقد لفت هذا الموضوع انتباه رئيس التحرير و قام استاذ الشبه -الذي يؤكد لي بين الوقت والاخر انه متبني موهبيتي- بوضع اشارة في الصفحة الاولي لابراز هذا الموضوع طبعا ده شيئ يتمناه أي صحفي0


وأخير يبقي الحوار الذي أجريته مع دكتور أيمن الدسوقي رئيس هيئة الاستشعار من البعد وكان بعنوان ديون برنامج الفضاء المصري 36 مليون جنيه وقد استرسل معي الرجل في حوار صادق عن معاناه البحث العلمي في ظل ضعف الميزانية بل والاستقطاع منها بخلاف قلة الاهتمام وشرح لي مدي تأثير هذا علي برنامج الفضاء سواء في القمر الصناعي سات 1 أو القمر الصناعي سات 2. وسلام

Tuesday, May 6, 2008

رجعوا التلامذه




أخير وبعد طول انقطاع بسبب ظروف سفري الي الدنمارك عدت الي صفحة احنا التلامذه ، وكالعادة بذلت فيها مجهودا ضخم انهكني طوال الاسبوع -آه لو يعلم رئيس التحرير كم هي متعبه هذه الصفحة - علي العموم لقد تعودت علي تجاهل الصفحة من رؤساء الاقسام فلم يعد يفرق معي كثيرا تعليقات الرؤساء يكفي انني سعيدة بما أقوم به فالانسان يستطيع أن يقيم نفسه بنفسه 0




المهم الموضوع الرئيسي في الصفحة اليوم كان حوار مع دكتور محمد شريف عالم الفيزياء النووية وكان العنوان(مناهج كلية العلوم متخلفة..ولا تواكب العصر النووي) وجدير بالذكر فان الرجل من أفضل العلماء الذين قبلتهم من حيث التفكير والنقد البناء ولم يكن يريد أن يتكلم في أي وسيلة اعلام لانه يعتقد أن معظم الصحفيين مبيفهموش في الفيزياء علي حد قوله ولكن الواضح انه قبل الحديث معي لانني حاجة تانية خالص




الموضوع الثاني الذي نشرته كان عن دكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية والذي عاش في دور وزير التعليم العالي في برلمان الشباب حيث تغيب دكتور هاني هلال عن الجلسة بدون عذر فاضطر دكتور شهاب للاجابة بدلا عنه وكان عنوانه(هلال يتغيب بدون عذر عن برلمان الشباب وشهاب يضطر للاجابة عن طلبات الاحاطة بدلا منه) ولقد حضرت هذه الجلسة الصديقة العزيزة رحاب عزت الصحفية المسئولة عن المجلس القومي للشباب ولقد اكدت لي أن هلال لم يعبر طلبة الجامعات الذين حضروا ولم يكلف نفسه حتي ارسال ممثل له تلك الجلسة 0




أما الموضوع الثالث فقد قمت فيه بتصوير لآفته لكافيتريا داخل جامعة القاهرة اسمها مخمخ والطريف أنها كتبت في تلك الآفته مهنئة السيد اللواء قائد الحرس والسادة الضباط وجميع العاملين بالجامعة بمئوية جامعة القاهرة وكان العنوان( مخمخ تشارك في مئوية جامعة القاهرة) وكتبت في المو ضوع أن الكافيتريا لم تكتف أن تبيع السندوتشات والمياه اغازية ولمن أصبح لها دور سياسي داخل الجامعة0




والموضوعيين الباقيين كانوا بعنوان (بعد الهروب الكبير لطلاب كلية التجارة الي قسم المحاسبة دبلومة لرفع قدرات خريجي التسويق والادارة)ولقد لفت النظر الي ان في كلية تجارة الكل عاوز يطلع محاسب رغم أن سوق العمل في الفترة المقبلة سيحتاج الي إداريين، وأخيرا موضوع بعنوان ( الاسر المصرية تنفق علي التعليم ثلاثة أضعاف ما تنفقه الحكومة) انتهت صفحة احنا التلامذه 0


Friday, May 2, 2008

كنت جوه وطلعت لبره



بعد غياب 6 سنوات أقصد ايام في الدنمارك أقولها صراحة وحشتني مصر ، فلقد تعمدت أن أظل مستيقظة طوال الأربع ساعات ونصف الساعة في الطائرة لكي آراها من فوق السحاب وأمسي عليها وأقول فيها أحلي قصائد الغزل ولكم كانت جميلة ومشرقة رغم وحشة الليل ولن احكي لكم عن دفء حضنها المشبع بأرق العطور العصرية فلقد أحسست به فور نزولي من الطائرة وشعرت أنني سكيرة حبها وأنني أكره السفر و لا أطيق رؤية حقائب السفر من أجل عينيها السود0




رجعت وأنا أحلم بها نظيفة ومنطبطة مثل شوارع كوبنهاجن أحلم بناسها يحترمون اشارات المرور وبسياراتها تراعي حق الطريق وتعطي الاولوية للسائر قبل الراكب ، وتخيلتها خالية بعد الساعة الثامنة ومستيقظة في السادسة ورأيتها تعتني بأطفالها فتعلمهم السياسة والديمقراطية قبل دخولهم سنة أولي ابتدائي وتشجعهم علي زيارة البرلمان وتحرص علي اعطائهم العلوم وتعلم فن إدارة الأزمات وفي فترة المراهقة تدرس لهم لعبة الحرب والسلام 0




وجدتها تعتني بمعمارها القديم ولا تشوهه بالاعلانات الملونة ذات الاحجام الكبيرة وتمنيت أن يهتم ناسها بالخضرة وزراعة الاشجار وركوب الدرجات العادية خوفا عليها من التلوث ، رأيت ألوان مبانيها متناسقة وأراضيها متسعة وخالية من المطبات الاصطناعية وأنهارها مليئة بالبط والاوز دون أن يسرقها أحد0




ظهرت في منامي تحترم حرية الجميع ولا تضع القيود علي أيدي الأحرار ولا تعاقب الأبناء بفعلة الآباء وتطلق قيدهم من السجون وتسمع رأي المعارضين قبل الرسميين وتحافظ علي شيوخ الأساتذة وتحترم عقليتهم وتقدس العلم والعلماء وتكرم المبتكرين وتشجع شباب الباحثين وترفع الجامعة إلي مكانة الجامع أو الكنيسة0